انتصار الإرادة المصرية

28-10-2025 | 15:50

بفضل حكمة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي تحقق وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يعكس موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وسيشهد التاريخ دور الرئيس السيسي الكبير في تحدي عقبات اتفاق وقف حرب إبادة شعب غزة، واستطاع فرض السلام بعد حرب دامت عامين. وقد أعرب سيادته عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "شهد العالم لحظة تاريخية تجسد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب"، وأضاف الرئيس السيسي أن الاتفاق لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غد تسوده العدالة والأمن والاستقرار.

وثمَّن الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدور المصري المحوري في منع أخطر مؤامرة استهدفت تهجير الشعب الفلسطيني، وقال: لولا الموقف المصري الحازم لما كنا نتحدث اليوم عن وقف الحرب على غزة. 

وفي نفس الإطار، أشاد فهد سليمان، الأمين العام للجبهة الوطنية لتحرير فلسطين، بالجهود المكثفة التي أقرت وقف إطلاق النار، واجتماع الفصائل الفلسطينية على أرض مصر يعكس حرص مصر قادةً وشعبًا على دعم وحدة الصف الفلسطيني. 

وتناول الدكتور طلال ناجي، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الدور المصري المحوري في وقف شلال نزيف الدم في غزة، وقال: مصر نجحت في إقناع جميع الأطراف ببنود الاتفاق.

وفي شرم الشيخ، مدينة السلام، حضر دونالد ترامب وعدد كبير من رؤساء الدول والحكومات، الذين جاؤوا خصيصًا لحضور مؤتمر وقف إطلاق النار. وصرح ترامب في شرم الشيخ بأن وقف إطلاق النار في القطاع جاء بعد خطوات عديدة للحفاظ على عليه، ووصف توقيع الاتفاق بيوم عظيم للعالمين العربي والإسلامي.
وفور وقف إطلاق النار، لم تدخر مصر جهدًا في إدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها بحرية وفق الآلية المتفق عليها، بما يتماشى مع القرار الإنساني الصادر في 19 يناير 2025، والذي يُجيز دخول 600 شاحنة مساعدات يوميًا إلى غزة.

وتأتي زيارة الرئيس السيسي التاريخية للاتحاد الأوروبي في توقيت دقيق يشهد أحداثًا دولية مهمة، وكانت القضية الفلسطينية والأوضاع في غزة في القلب منها. وشدد سيادته على ضرورة تثبيت الهدنة، وكذلك ناقش الأحداث في لبنان. وتنطلق زيارة الرئيس السيسي الخارجية إلى عدد من الدول الأوروبية، منها الدنمارك والنرويج وأيرلندا في زيارة غير مسبوقة، وذلك في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تغييرات جيوسياسية بالغة الأهمية، وتم فيها تدشين منتدى الأعمال المصري الدنماركي.

التقى الرئيس السيسي برؤساء من الشركات الكبرى، وحسب صحيفة "كوبنهاجن بوست" قالت: أول زعيم من خارج أوروبا يحظى باستقبال رسمي من الملك. واستطردت الصحيفة في النشر بقولها إن الرئيس السيسي أكد حتمية إيجاد حلول دبلوماسية لكل الأزمات السياسية.

وتُعتبر زيارة الرئيس السيسي لـ "النرويج" أول زيارة لرئيس مصري إلى النرويج. ويبلغ حجم الاستثمار الأوروبي في مصر 38.8 مليار يورو، ويُمثل الاتحاد الأوروبي شريكًا تجاريًا لمصر. وشملت المباحثات التي أجراها الرئيس السيسي مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وهذا يشير إلى إدراك مصر لمسئوليتها في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: