من عشوائية وفوضى مدمرة أحيانا، تبدل الحال بين عشية وضحاها في منطقة العتبة بوسط القاهرة، بفضل جهود الدولة الدؤوبة في إعادة إحياء المناطق القديمة والتراثية في قلب العاصمة ومنها منطقة العتبة، التي تضم عمارة تيرينج، التي لا مثيل لها في تصميمها سوى ٣ عمارات بالعالم فقط.
موضوعات مقترحة
ظلت منطقة العتبة لسنوات طويلة، محل العشوائية والفوضى، رغم أنها من أهم المناطق التجارية في قلب العاصمة، بسبب محيطها الغني بالمحال والشركات التجارية الكبرى، ورغم ذلك إلا أن الفوضى امتدت إليها بسبب الباعة الجائلين الذين يفترشون أرصفتها بالبضائع المتنوعة، والتي يجد المتسوق فيها ضالته مها تعذر تواجدها في أي سوق أخرى.
ولأهمية المنطقة التجارية، نجحت أجهزة محافظة القاهرة، بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية وأجهزة الدولة المعنية، من إعادة إحياء المنطقة وتطويرها، بل وتطوير أهم الشوارع بها، وهو ما سنتعرف عليه خلال أسطر هذا التقرير.
منطقة العتبة بعد التطوير
شوارع يوسف نجيب والجوهري والغسيل
تعد من أهم الشوارع المحيطة بمنطقة العتبة، جار العمل في تطويرها، وإحلال وتجديد بنيتها التحتية.
كما تم تسليم الباعة الجائلين وحدات البيع الجديدة، يأتي ذلك في إطار التطوير الشامل في مشروعي القاهرة الخديوية والتاريخية.
تتضمن أعمال التطوير، عمل وحدات (طاولات) للباعة الجائلين بدلا من "الفرشة"، التي كان يستخدمها الباعة في عرض منتجاتهم مع مراعاة مصلحة أصحاب المحال والباعة، كما سيتم خلال أعمال التطوير مراعاة الاشتراطات الخاصة بالإطفاء والحريق والصرف، وسهولة ويسر حركة المواطنين المترددين علي المنطقة وغيرها من المتطلبات، بما يساهم في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، والباعة، وأصحاب المحال التجارية الموجودين في المنطقة.
منطقة العتبة بعد التطوير
تسكين الباعة الجائلين في سوق العتبة المطورة
أكد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، أن الأجهزة التنفيذية بمحافظة القاهرة، بدأت أعمال تسكين الباعة الذين تم حصرهم بسوق العتبة المطورة، والتي افتتحها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم الثلاثاء، بحضور وزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض، والبالغ عددهم ٤٧٣ بائعا.
منطقة العتبة بعد التطوير
تطوير الأسواق التاريخية والعشوائية
أوضح محافظ القاهرة، أن تطوير سوق العتبة يأتي ضمن خطة الدولة لتطوير الأسواق التاريخية والعشوائية وتحويلها إلى مراكز حضارية وتجارية، مشيرًا إلى أن أعمال التطوير تمت وفقًا للنموذج الذي أقرته وزيرة التنمية المحلية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات"، وبالتنسيق مع جهاز التنسيق الحضاري، في إطار حرص الحكومة على توفير بيئة آمنة للمواطنين المترددين على تلك المنطقة، وكذلك الباعة وأصحاب المحال الكائنة في تلك الشوارع بالمنطقة، مضيفا أن أعمال تطوير هذه المنطقة تعد نموذجاً يمكن تطبيقه في شوارع أخرى بالمنطقة.
طلاء واجهات العقارات بالعتبة
محافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر، كشف عن أنه جار حاليًا طلاء واجهات العقارات بالمنطقة بالتنسيق مع جهاز التنسيق الحضارى بما يتناسب مع طبيعتها، لتناسب الشكل الحضاري والجمالي للمنطقة، مع رفع كفاءة المنطقة بالكامل ومراجعة كافة المرافق والخدمات بها.
وأضاف محافظ القاهرة أن أعمال تطوير هذه المنطقة ستكون نموذجاً يمكن تطبيقه في شوارع أخرى بالمنطقة.
منطقة العتبة بعد التطوير