"الشباب" تحاور ملك فيديوهات نص الليل

28-10-2025 | 14:44
 الشباب  تحاور ملك فيديوهات نص الليلسامح سند
كريم كمال
الشباب نقلاً عن

سامح سند: جلطة في المخ كانت نقطة تحول فى حياتى!
موضوعات مقترحة
عرضت برنامج "القصة الكاملة" على جهة ما وقيل لي إنه سوف يفشل
استقلت من منصبى فى شبكة قنوات النهار.. وخسرت كل شىء في شركة تسويق إلكترونى

 

دائما ما نسعى وراء القصة، نحن نعيش في قصة ونعمل على قصة ونتتبع القصة، وبالتالي لاعجب حينما تجد نفسك تفند الأحداث، وتنتقد الحبكة وتلهث وراء التتابع، بل وتعتبر حينما تكتشف راويا محترفا وكأنه مكافأة.. واليوم نحن مع أحد نجوم رواة القصص علي الإنترنت والذي يعرضها دائماً في ساعات منتصف الليل، ساعات من المشاهدة الممتعة تبدأ مباشرة بعدما يفشل المجرمون في ارتكاب جريمة كاملة.. لينجح هو في رصد القصة بكل تفاصيلها.. الآن إليكم قصة سامح سند في الحوار التالي..


في البداية.. من هو سامح سند ملك فيديوهات نص الليل التي أثارت فضول ملايين المشاهدين؟
رغم أني ولدت وعشت طفولتي في السعودية، إلا أنني أعتبر نفسي ابن منطقة السيدة زينب، فحينما عدت مع والدي من هناك، قضيت فيها سنوات دراستي في المدرسة، ومارست فترة مراهقتي فيها، صحيح كانت الأيام الأولى مربكة بسبب فرق الثقافة والطبيعة وإمكانيات المدرسة، وهي كانت نفس مدرسة والدي التي تعلم فيها وأصر على أن أدخلها لاستكمال مسيرته، ولكن بعد ذلك اكتشفت أن تنفس هواء حي السيدة زينب قد صنع شيئا ما تغلغل في وجداني.


وكيف واجهت حالة الارتباك الذي تعرضت له في أيامك الأولى من العودة؟
الحقيقة أنني تعرضت للتنمر في المدرسة، وكنت غريباً عن الشكل المألوف بين زملائي، ولكني تعايشت مع ذلك، ولم أجد الأشياء التي كانت تتملك شغفي، فأنا من طفولتي شغوف بالرسم، ولذلك خلال فترة الثانوية العامة اتجهت إلى رسم الكاريكاتير رغم صغر سني، فرسمت كاريكاتيرا لروزاليوسف، وكنت شغوفاً بالفن بشكل عام طوال عمري.


هل تقصد أنواعاً معينة من الفنون.. أم الفن بشكل عام؟
طوال عمري أحب الفن عموما، فمثلا كنت أتمنى أن أصبح ممثلا في يوم من الأيام، خصوصا وأن خال والدتي هو الفنان الكبير أبو بكر عزت رحمه الله، فعشت معه في كواليس تصوير عدد كبير من أفلامه السينمائية وأعماله الفنية، وكنت أتمنى دخول معهد السينما، ولكن والدي كانت لديه رغبه في دخولي كلية التجارة أيضا لاستكمال مسيرته!


ما السر وراء فكرة استكمال المسيرة؟  
والدي كان يعمل مدير تصوير، ولا أعرف سببا لإصراره على دخولي التجارة، ولكن الآن أرى أن حبي للكاميرا كان هو الامتداد الحقيقي لوالدي الذي كان يتمناه طوال حياته، فوالدي كان يسكن أمام والدتي قبل أن يتزوجا، ومن حبه لها كان يصورها من البلكونة صور فتوغرافية مازال يحتفظ بها، وأنا عشقت الكاميرا، وكنت أشتري الأفلام وأصور الشوارع صورا فنية لازلت أيضا محتفظا بها.


إذن، هل انتهى بك المطاف في كلية التجارة؟
لم أدخل كلية التجارة، وتوجهت لاختبارات معهد السينما، ولكني رسبت بشكل عجيب جدا، ولذلك أخذني القدر إلى الدفعة الأولى من قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة حلوان، ومن هنا دخلت عالم الصحافة، وعملت كمحرر بقسم التحقيقات ثم الحوادث حتى انتهى بي المطاف في قسم الفن بجريدة الوفد.


وكيف انتقلت من محطة الصحافة إلى محطة التليفزيون؟
بعدها كانت نقطة تحول أخرى حينما بحثت عن شغفي الفني في قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري، حيث عملت هناك في مجال الإخراج، ومنه انتقلت إلى قناة أو تي في ثم قناة الساعة ثم إم بي سي، وصولا إلى أن توليت منصب سينيور برديوسر شبكة قنوات النهار، وبرغم التحقق الوظيفي المتكامل في سن صغيرة نسبيا إلا أني شعرت وكأني ضليت طريقي، فالعمل الإداري سحب مني تدريجيا الجانب الفني الذي أحبه، ويأتي ذلك بالتوازي مع قرار قديم كنت قد اتخذته، أنني في سن الأربعين لابد أن يكون لدي عملي الخاص.


فاتخذت القرار؟
نعم.. في يوم ما، ذهبت إلى مكتبي، وبدون أي مقدمات، كتبت استقالتي وقدمتها وغادرت الوظيفة للأبد، وقررت فتح شركتي الخاصة التي تعمل في مجال "التسويق الإلكتروني، وخلال ثلاث سنوات تعلمت كل شىء وخسرت كل شىء، فأنا اليوم رجل متزوج وأعول ومستقيل وليس لدي أي مصدر دخل، وبسبب الضغط النفسي الشديد، فجأة وبدون مقدمات وجدت نفسي مصابا بجلطة في المخ، وأقمت في المستشفى لمدة ثلاثة أشهر اكتشفت خلالها أنني اتنسيت!


وكيف واجهت تلك الحالة وهذا الشعور القاسي؟
خرجت بفضل الله من تلك المحنة معافى، ولكني خلال الثلاثة أشهر وسط أجهزة المستشفى فكرت في كل شىء مر على حياتي تقريبا، واتخذت قرارا جديدا، وهو أنني من لحظة خروجي من المستشفى لن أعمل إلا في الشىء الذي أحبه، فجاءت لي فكرة الحكايات الغريبة، وعرضتها على جهة ما، وقيل لي " البرنامج ده هيفشل".. فقررت تنفيذه بنفسي بأبسط الإمكانيات، قصة وكاميرا الموبايل وسفرة بيتي، وكانت أول حلقة من برنامج "القصة الكاملة".

وهل نجح البرنامج من الحلقة الأولى أم كان في حاجة إلى بعض الوقت؟
في البداية كانت حكايات غريبة بشكل عام قبل أن أقرر التخصص في حكايات الجريمة، والمشاهدات كانت متواضعة جدا، ولكن في يوم من الأيام سجلت فيديو ووضعته على قناتي، نمت واستيقظت وجدته حقق ٣٥٠ ألف مشاهدة، فسجلت فيديو جديد وعرضته وحقق ٥٠٠ ألف مشاهدة، وبعدها اكتشفت أن الناس حبت أسلوب الحكي وحكايات الجريمة، ومن بعدها انطلق عداد المشاهدات إلى الملايين، وبدأت في تطوير شكل البرنامج تدريجيا حتى أصبح بالمستوى الذي يراه الناس الآن.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: