أصبح استخدام الذكاء الاصطناعى شيئًا أساسيًا فى جميع مجالات الحياة وعلى كافة المستويات، باعتباره لغة العصر.
موضوعات مقترحة
ولم يكن الفن التشكيلى بمنأى عن تلك التقنية، إلا أننا وجدنا حالة من تباين الآراء ما بين مؤيد ومعارض إزاء التعاطى تشكيليًا مع هذا الوسيط التكنولوجى الجديد. ومن هنا تحدثت "بوابة الأهرام" مع الدكتور أيمن السمرى، الأستاذ بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان.
وقال د. أيمن السمرى لـ"بوابة الأهرام":" يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحريك عناصر الأعمال الفنية في إطار النماذج التعليمية خاصة إذا تم ذلك علي أعمال فنية سابقة تمت في فترات لها جماليتها وفلسفتها الجمالية".
وشدد د. أيمن على ضرورة توخى الحذر في العبث بأعمال الرواد التى تأتي في إطار المناحي التعليمية والتثقيفية والتجريب باعتبار أعمال الرواد مصدرًا إبداعيًا يمكن النهل منه. ولكن فى الوقت ذاته لا يجب طرح هذه الأعمال بعد تحريكها كعمل إبداعي.
وأضاف: "لست ضد توظيف قدرات وإمكانات برامج الذكاء الإصطناعي في إنتاج أعمال فنية جديدة وهذا الأمر يعتمد علي ذكاء الفنان المبدع وقدراته في التعامل مع تكنولوجيا العصر. ولكنى أفضل ذلك في مجالات كالتصميم الداخلي والعمارة وتوظيف حلوله غير المتناهية في فنون الدعاية والإعلان، أما في مجال الفنون فلا غني عن الفنان ووجوده في نقل المشاعر والأحاسيس والوجدانيات عمومًا.
ويختتم: "بالنسبة لتوظيف إمكانات برامج الذكاء الإصطناعي في تزوير الأعمال الفنية هذا ليس مستبعد ولذلك يجب الحذر والمبادرة بتوظف امكانات التكنولوجيا في توثيق الأعمال الفنية بطرق معاصرة ومعقدة عن طريق الأكواد والشفرات لكي لا يختلط العمل الاصلي بالمستنسخ".