تمر اليوم ذكرى ميلاد مأمون الشناوي، أحد أبرز الشعراء الغنائيين في مصر ويعتبر من جيل الرواد، وكان له دور في إعادة صياغة أغاني الفلاحين والأغنيات الشعبية الفلكورية المصرية.
موضوعات مقترحة
قدم أغاني مع أشهر المطربين منهم أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وليلى مراد وأسمهان وغيرهم، كما ساهم في تقديم العديد من المطربين والموسيقيين أبرزهم عزيزة جلال وأغنيتها الشهيرة «بتخاصمني حبة وتصالحني حبة».
بعيد عنك حياتي عذاب
"بعيد عنك حياتى عذاب، ما تبعدنيش بعيد عنك، نسيت النوم و احلامه، نسيت لياليه و ايامه" ، هذه الكلمات من أغنية "بعيد عنك" من أكثر الأغاني شهرة لكوكب الشرق أم كلثوم والتي كتبها مأمون الشناوي ولحنها بليغ حمدي.
لم تكن أم كلثوم هي المطربة التي ستقدم الأغنية وكان "بعيد عنك" أغنية لمطربة أخرى.
ويقول الناقد طارق الشناوي في لقاء له مع الإعلامية منى الشاذلي أن عمه مأمون الشناوي كتب هذه الأغنية وهو يعيش قصة حب وأيضا بليغ لحنها وهو يعيش قصة حب ويقال أنها كانت وردة.
وأوضح الشناوي أن الأغنية كانت ستغنيها أولا نجاة الصغيرة، وبالفعل تم تلحين الأغنية وعرضت عليها لكنها طلبت تعديلات فرفض مأمون وبليغ، وذهبت الأغنية لأم كلثوم وحققت نجاح كبير ولم ترفض الأغنية لأنها عرضت علي مرطبة أخرى ورفضتها لكنها نظرت للعمل نفسه.
أعماله مع أم كلثوم
"بعيد عنك" التي قدمت عام 1965، لم تكن الأغنية الوحيدة التي جمع مامون الشناوي بأم كلثوم، فقدمت معه ثلاث أغاني أخرى هي «أنساك يا سلام» 1961، «كل ليلة وكل يوم» 1964، وأغنية «ودارت الأيام» 1970 لحن محمد عبد الوهاب.
مأمون الشناوي ومحمد عبد الوهاب
يعتبر الموسيقار محمد عبد الوهاب من أعطى فرصة لمأمون الشناوي للظهور، فكان الشناوي يكتب أغاني يغنيها مطربين ليسوا بشهرة كبيرة، وفي احد الأيام كان عبد الوهاب لديه لحن لكن ليس له كلمات فاقترح عليه أحد اسم مأمون الشناوي وكانت أغنية «أنت وعزولي وزماني» عام 1941، ثم تلتها باقي الأغاني مثل «ردي عليا» (فيلم ممنوع الحب)، «انسى الدنيا» (فيلم رصاصة في القلب)، «آه منك يا جارحني»، «على بالي»، «قابلته»، «كل ده كان ليه»، «من قد إيه كنا هنا». كما التقيا في عدد من الأغاني الوطنية مثل نشيد «الوادي»، «زود جيش أوطانك»، «الجهاد».
قصة أغنية بعيد عنك