في واقعة هزت الرأي العام بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة، كشفت الأجهزة الأمنية تفاصيل جريمة قتل مروعة راح ضحيتها سيدة وثلاثة من أطفالها على يد مالك محل لبيع الأدوية البيطرية، وقد أثارت هذه الجريمة حالة من الغضب والاستياء، لاسيما بعد استخدام المتهم لمادة سامة في تنفيذ جريمته البشعة.
موضوعات مقترحة
العقوبة المنتظرة هي الإعدام شنقًا
وفي هذا الصدد قال المحامي كريم الحبيشي أن الجريمة تدخل تحت نصوص المواد التي تستوجب أقصى عقوبة.
وأوضح أن هذه الواقعة تندرج تحت نصوص المادتين (230) و(233) من قانون العقوبات المصري، واللتين تنصان صراحة على أن:
"كل من قتل نفسًا عمدًا مع سبق الإصرار والترصد يُعاقب بالإعدام".
"ومن قتل أحدًا عمدًا بجواهر أو مواد سامة يتسبب عنها الموت يُعاقب بالإعدام كذلك".
وأكد الحبيشي أن خطورة الجريمة تتفاقم بالنظر إلى صفة المتهم المهنية كمالك لمحل أدوية بيطرية، مما يعني أنه كان على علم تام بخطورة المادة السامة وطبيعتها القاتلة، وشدد على أن هذا يثبت توافر نية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد واستخدام السم.
وخلص المحامي إلى أن هذه الجريمة تعد جناية قتل عمد، وأن العقوبة المنتظرة للمتهم - حال ثبوت التهمة عليه - هي الإعدام شنقًا، نظراً لكونها "من الجرائم التي تدل على الخسة والندالة والغدر والخيانة لذلك تستوجب أقصى درجات العقاب والردع".
واختتم الحبيشي حديثه بالتأكيد على أن تغليظ العقوبة في مثل هذه القضايا يعد ضرورة "لحماية المجتمع وردع كل من تسول له نفسه ارتكاب جرائم ضد الأبرياء، خاصة تلك التي يستغل فيها العلم أو المهنة للإضرار بالإنسان والحياة".
تفاصيل الواقعة
كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة ملابسات العثور على جثمان طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، وطفلة تبلغ 11 عامًا فى حالة إعياء توفيت لاحقًا، بمنطقة فيصل بدائرة قسم شرطة الأهرام.
بالفحص وإجراء التحريات وجمع المعلومات، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة مالك محل لبيع الأدوية البيطرية، مقيم بالجيزة.
بمواجهته اعترف بارتكابه الجريمة، وقرر أنه كانت تربطه علاقة بوالدة الأطفال، وأنها كانت تُقيم برفقة أنجالها الثلاثة معه داخل شقة مستأجرة بدائرة القسم.
وأضاف المتهم أنه خلال تلك الفترة اكتشف سوء سلوكها، فقرر التخلص منها، حيث قام بتاريخ 21 أكتوبر الجارى بوضع مادة سامة حصل عليها من المحل المملوك له داخل كوب عصير وقدمه لها، ولما شعرت بحالة إعياء نقلها إلى أحد المستشفيات وادعى أنها زوجته مستخدمًا اسمًا مستعارًا، ثم تركها ولاذ بالفرار بعد وفاتها.
وتابع المتهم فى اعترافاته أنه بتاريخ 24 أكتوبر الجارى قرر قتل أطفالها الثلاثة بالطريقة نفسها، فاصطحبهم للتنزه ووضع نفس المادة السامة داخل العصائر وقدمها لهم، إلا أن أحد الأطفال "6 سنوات" رفض تناول العصير، فقام المتهم بإلقائه داخل مجرى مائى بإحدى الترع (وتم انتشال جثمانه)، ثم عاد إلى الشقة برفقة الطفلين الآخرين اللذين دخلا فى حالة إعياء شديدة، فنقلهما بمساعدة أحد العاملين لديه وسائق توك توك "حسن النية" إلى مكان العثور عليهما.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، والعرض على النيابة العامة التى تولت التحقيق.