في قلب البيت الأبيض وقف طبيب اسمه مارتن عادل مكاري، يتحدث بثقة أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار مسئولي الإدارة، خلال المؤتمر الصحفي المخصص لمبادرات مكافحة مرض التوحد. الدكتور عادل مكاري كان يتحدث بصفته مفوّض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، ويشرح مهام الوكالة ويعرض المبادرات الجديدة لتعزيز مراقبة الأدوية وتحسين الرعاية الصحية. كما قاد التوصية التي تبناها ترامب من منح دواء الباراسيتامول للحوامل، بزعم ارتباطه بالتوحد.
والمفاجأة أن كثيرين لم يتوقعوا أن هذا الرجل الذي يقف على هذا المنصب المؤثر عالميًا من أصول مصرية.
ولمن لا يعرف، هو رئيس هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) التي هي أعلى سلطة طبية وعلميّة في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم. هو من مواليد الولايات المتحدة لأسرة مصرية مهاجرة. حصل على بكالوريوس في العلوم البيولوجية من جامعة بكْنِل، وحصل على درجة الطب من جامعة توماس جيفرسون، وبعدها حصل على درجة الماجستير في الصحة العامة من جامعة هارفارد.
عمل جراحًا متخصصًا في جراحة الكبد والبنكرياس في مستشفى جونز هوبكنز، وشغل منصب أستاذ في كلية الطب وكلية بلومبرج للصحة العامة بجامعة جونز هوبكنز. يعرف بمساهماته في جراحة المناظير المتقدمة وسلامة المرضى، وشارك كذلك في تطوير نظام تقييم الجراحة بالفيديو لتعزيز الشفافية والجودة، ونشر مئات الأبحاث العلمية في مجلات طبية كبرى.
له عدة كتب لاقت صدى واسعًا، منها مؤلفات عن إصلاح النظام الصحي الأمريكي وخفض تكاليف الرعاية الطبية. يظهر بانتظام كمحلل طبي على قنوات مثل CNN وFox News. تم تعيينه في 2025 رئيسًا لهيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، ومن أبرز أولوياته تعزيز الشفافية في الموافقات الدوائية، ودعم الابتكار في مجالات الأدوية البيولوجية والذكاء الاصطناعي الطبي، والتركيز على سلامة المرضى وتطوير سياسات صحية عادلة.
ودوما تغمرني سعادة بالغة وأنا أكتب عن نجوم ونوابغ وعلماء مصريين ومن أصول مصرية يشغلون أعلى الدرجات والمناصب العلمية والطبية هنا في أمريكا والعالم.
وللحديث بقية