عشت في اكتئاب بسبب رحيل أمي.. لكن "جودي" أعادتني للحياة مرة أخري
موضوعات مقترحة
رغم حبي الكبير للتمثيل لكن دوري كـ"أم" أهم وأكبر
"المال والبنون" كان بداية الشهرة.. ومحمد صبحي أستاذي الذي تعلمت منه الكثير
كنت حريصة علي الاستمرار في "المداح" بعد فترة انعزال طويلة
دنيا عبد العزيز فنانة أوجدت لنفسها مكانة مميزة في الدراما المصرية، بدأت منذ الطفولة وكبرت ونضجت فنيا وسط نجوم دعموا موهبتها، ورغم أنها تتحرك بخطوات تبدو بطيئة.. لكنها مدروسة، وبرحيل والدتها عانت من الحزن والاكتئاب وعاشت فترة بعيدة عن كل شيء إلي أن أنجبت ابنتها جودي التي أعادتها للحياة مرة أخري، تفاصيل الغياب والعودة في حوارنا التالي.
بدأت مشوار التمثيل مبكرا في سن صغيرة.. هل تعتقدين أن هذا دعمك كممثلة أم سرق منك طفولتك؟
مؤكد دعمني لأني بدأت أتعرف علي مخرجين وفنانين بسرعة، فالبداية كانت وعمري 10 سنوات، وصاحبة الفضل كانت الفنانة الكبيرة الراحلة دلال عبد العزيز هي من اقترحت علي أمي ترشيحي لدور ابنتها في فيلم "صراع الزوجات"، ثم رشحني بعد ذلك المنتج الكبير ممدوح الليثي لعدة أفلام مثل فيلم "أحوال شخصية" وبعده فيلم "الجراج" مع النجمة الكبيرة نجلاء فتحي، وحصلت علي جائزة الأداء، وكان عمري حينها ١٤ عاماً، وقتها شعرت أنا ووالدتي، والتي كانت أكبر داعم لي علي مدي مشواري وحياتي كلها، بأننا نسير علي الطريق الصحيح وأن لدي من الموهبة ما أستطيع أن أنجح من خلاله، وحرصت أمي في ذلك الوقت ألا يشغلني التمثيل عن تعليمي وحياتي كطفلة، لكن أقدر أقول إنني تعلمت الجدية والمسئولية واحترام المواعيد وأمور كثيرة في سن صغيرة.
في مرحلة ما قدمت دور "زينب" في مسلسل "المال والبنون" وبعدها ظهرت في "عائلة ونيس".. لمن الفضل الأكبر في شهرتك؟
الحقيقة عرفني الناس من مسلسل "المال والبنون" بشكل كبير، خاصة أن المسلسل وقتها كان ناجحا جدا وكنت محظوظة انني جزء من فريق العمل، خاصة أن دور زينب كان مهما، وجاء بعده "عائلة ونيس" بترشيح من استاذي الكبير محمد صبحي الذي راهن علي وقتها بدور "مجبورة"، وبعدها كنت في فريق عمل مسلسلاته، والحقيقة عملي معه من أهم المراحل في مشواري فقد تعلمت منه كثيرا وأضاف لي ثقلا و خبرة.
لكنك كنت تظهرين وتختفين طيلة مشوارك.. ما السبب؟
أنا حريصة علي اختيار كل دور أقدمه وضد فكرة الانتشار والتواجد طول الوقت، أشعر أحيانا بأن الغياب يجعل الجمهور يشتاق لك، والحقيقة أن اختفائي في فترة ما كان بسبب مرض والدتي ووفاتها، في هذه المرحلة لم أكن قادرة علي تقديم أي شيء، وبوفاتها دخلت في اكتئاب كبير لانها كانت حياتي كلها .. صديقتي وأمي وأختي وارتباطي بها الشديد لم يجعلني استوعب فكرة رحيلها، ولكنني بفضل ابنتي جودي التي اسميتها علي اسمها عدت للحياة مرة أخري .. شعرت بأنني أستطيع أن أمثل مرة أخري، وأن أكمل حياتي وأصبح لكل شيء معني بعد مرحلة كانت صعبة جدا.
ما الذي تغير في شخصيتك بعد الأمومة؟
أصبحت مسئولة أكثر .. شعرت بمعني آخر للحياة، ورغم حبي الكبير للفن والتمثيل لكنني أدركت أن دوري كام أهم وأكبر وتغيرت أولوياتي ونظرتي للأمور كلها.
شاركت في الأجزاء الخمسة من مسلسل "المداح" .. وآخر جزء كنت تمثلين وأنت حامل في ابنتك، هل كان ذلك حرصا علي المشاركة في هذا العمل أم كان خوفا من الغياب؟
الأمران معا .. المسلسل مهم، وكنت حريصة علي وجودي فيه، خاصة أنه حقق نجاحا جماهيريا كبيرا، بجانب الشعور بالمسئولية لان تغيير ممثل في أي جزء من العمل يؤثر أحيانا علي استقبال الجمهور له، والحقيقة أنا أعتبره مشروعي .. فهو مسلسل شاركت فيه لـ4 أجزاء وكان صعباً أن أترك الخامس، وفي تلك المرحلة بعد أن علمت بخبر حملي كانت معنوياتي مرتفعة و شعرت بأني أخرج من حالة الحزن علي أمي، وكان زوجي وأصدقائي من شجعوني علي تلك الخطوة لأعود بعد فترة انعزال.
عدد من ممثلات جيلك اختفين أو ابتعدن لكنك استطعت أن تحجزي لنفسك مكانة وسط هذا الزخم الكبير من الممثلات.. ما السر؟
توفيق ربنا سبحانه و تعالي، واقتناع المخرجين بي، وأنا مؤمنة تماما بأن المجتهد الموهوب الذي يطور نفسه طول الوقت ويجيد ما يقدمه .. مؤكد سينجح مهما كانت الساحة مزدحمة.