كيف تحول دفاع طالب ثانوي عن صديقه إلى مأساة في كعبيش؟| فيديو

26-10-2025 | 16:55
كيف تحول دفاع طالب ثانوي عن صديقه إلى مأساة في كعبيش؟| فيديو المجنى عليه إبراهيم رضا
شهد رضا

في مساء هادئ بمنطقة كعبيش بفيصل، كان إبراهيم رضا، طالب بالصف الثاني الثانوي، في طريقه للمنزل بعد انتهاء درسه الخصوصي.

موضوعات مقترحة

لم يكن يدري أن بضع لحظات تفصله عن مشهد دموي سيغيّر حياته إلى الأبد، فبينما كان يسير بهدوء، لمح مالك أحد العقارات يعتدي بعنف على أحد زملائه، يخنقه ويكيل له السباب.

ودون تفكير تحرك إبراهيم نحو المشهد مرددًا جملة بسيطة: «حرام عليك يا عمو سيبه».. لكنها كانت الجملة التي فتحت أبواب المأساة.

كيف تحوّل التدخل الإنساني إلى كارثة في واقعة الكعبيش؟

بدل أن يتراجع المعتدي، انقضّ على الطالب الصغير، فوجه له ضربة قوية في مؤخرة رأسه أسقطته أرضًا، قبل أن يطعنه في ذراعه بسلاح أبيض، ليلحق به ابن شقيقه بطعنة أخرى في الظهر.

مشهد لم يدم طويلاً، لكنه خلّف جروحًا عميقة في الجسد والروح، ونُقل إبراهيم إلى المستشفى غارقًا في دمائه.

ماذا قال الأب حين علم بالحادث؟

يروي والد الطالب، وعيناه تملؤهما الحسرة والفخر: «كنت في شغلي ولقيت مراتي بتتصل بتصرخ: الحق إبراهيم مات!.. كانت لحظة كسرت قلبي.. جريت على المستشفى لقيته غارق في دمه، لكن الحمد لله لسه عايش».

ويضيف: «إبراهيم مكنش يعرف المتهمين، ولا ليه علاقة بيهم، لكنه شاف صاحبه بيتخانق فقال يا عمو سيبه.. دي تربيته، متربي على الأخلاق والشهامة».

كيف يعيش إبراهيم الآن بين الألم والشهامة؟

يقول والده: «هو بيقولي يا بابا أنا معملتش غلط، بس لو كنت سكت كنت هبقى جبان، وابني متألم نفسيا لأنه حاول يعمل الصح واتعاقب عليه».

حتى زملاؤه الذين شهدوا الواقعة، لم يستطيعوا تمالك أنفسهم.. أحدهم قال له باكيا: «أنا شوفت القطر وخوفت.. جريت متزعلش مني».

من هو الجاني؟ وما الذي كشفه التحقيق؟

يروي الأب أن الجاني يُدعى «حسن»، وابن شقيقه «حسن أحمد عبدالرحمن»، ويسكنان في الشارع المجاور، مؤكدًا أن ابنه لم يكن طرفًا في أي خلاف، بل تدخل فقط بدافع إنساني.

الأب يطالب بالعدالة؟

ويتابع الأب بحسرة: «إحنا ناس متربين على القيم، لا نعرف العنف ولا المشاكل، أناشد السيد الرئيس ووزير الداخلية إنهم يجيبوا حق ابني اللي اتطعن وهو بيحمي صاحبه».

ثم يتساءل بمرارة: «ليه السلاح الأبيض لسه في إيد الناس بالشوارع؟ ليه القطر مش بيتحسب جريمة قبل ما يقتل؟».

يختتم الأب حديثه بصوت متهدّج: «ابني بطل، رفض يتخلى عن صاحبه وقت الشدة، وعندي ثقة في العدالة، وفي إن حقه هيرجع بالقانون، بس نفسي الناس تبطل تهاجم اللي بيعمل الصح».


المجنى عليه إبراهيم رضاالمجنى عليه إبراهيم رضا

المجنى عليه إبراهيم رضاالمجنى عليه إبراهيم رضا

المجنى عليه إبراهيم رضاالمجنى عليه إبراهيم رضا

المجنى عليه إبراهيم رضاالمجنى عليه إبراهيم رضا

المجنى عليه إبراهيم رضاالمجنى عليه إبراهيم رضا

المجنى عليه إبراهيم رضاالمجنى عليه إبراهيم رضا

المجنى عليه إبراهيم رضاالمجنى عليه إبراهيم رضا

المجنى عليه إبراهيم رضاالمجنى عليه إبراهيم رضا

كيف تحول دفاع طالب ثانوي عن صديقه إلى مأساة في كعبيش؟
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة