خيم الحزن على منطقة اللبيني بالهرم، بعد واقعة مأساوية هزت القلوب، عقب العثور على الطفل «سيف» وشقيقته «جنى» جثتين داخل مدخل أحد العقارات، وسط ظروف غامضة لا تزال تثير التساؤلات حول مصير والدتهما المختفية.
موضوعات مقترحة
كان قسم شرطة الهرم، قد تلقى بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على طفلين في حالة خطيرة داخل مدخل عقار سكني، فانتقلت قوة أمنية على الفور بقيادة المقدم مصطفى الدكر رئيس مباحث الهرم، الذي نجح في فرض طوق أمني بمحيط المكان، وأشرف ميدانيًا على عمليات الفحص والمعاينة، موجّهًا بسرعة جمع المعلومات وفحص كاميرات المراقبة لكشف تفاصيل الجريمة. ومنذ توليه رئيس مباحث الهرم، نجح المقدم مصطفى الدكر في حل لغز عدد كبير من القضايا، في وقت قياسي.
وتبين من الفحص أن الطفل «سيف» البالغ من العمر 11 عامًا لفظ أنفاسه الأخيرة داخل العقار، فيما كانت شقيقته «جنى» تصارع الموت بإصابات بالغة، لكنها فارقت الحياة بعد نقلها إلى المستشفى، لتتحول المأساة إلى جريمة مزدوجة هزّت الشارع الجيزي بأكمله.
وكشفت التحريات أن الأم كانت قد غادرت منزل الزوجية منذ نحو أسبوعين بسبب خلافات أسرية، واصطحبت أبناءها الثلاثة، قبل أن تختفي فجأة في ظروف غامضة بعد الواقعة، بينما لا يزال مصير نجلها الأصغر «مصطفى» مجهولًا حتى الآن.
كما توصلت التحريات الأولية إلى أن أحد الأشخاص ألقى الطفلين من داخل مركبة «توك توك» أمام العقار ولاذ بالفرار، وجارٍ تحديد هويته وفحص خط سيره تمهيدًا لضبطه وكشف ملابسات الجريمة.
وتكثف أجهزة الأمن جهودها بالتنسيق مع النيابة العامة لكشف لغز الجريمة الغامضة التي جمعت بين الموت والاختفاء، في واحدة من أكثر القضايا إثارة وغموضًا داخل منطقة الهرم.
الطفل مصطفي المختفي
جنى
سيف