تستعد شركة مايكروسوفت لإعادة بناء تطبيق البريد الإلكتروني الشهير Outlook كليًا ليواكب عصر الذكاء الاصطناعي، في خطوة توصف بأنها الأجرأ منذ إطلاقه قبل أكثر من عقدين.
موضوعات مقترحة
فبعد أن اعتاد المستخدمون على النسخة «الويبّية» الجديدة من التطبيق، يبدو أنهم على موعد مع تجربة مختلفة تمامًا، إذ تعمل الشركة حاليًا على إعادة تصميم Outlook من الأساس، ليصبح أكثر من مجرد أداة لإرسال الرسائل، ويتحول إلى شريك رقمي ذكي يدير البريد والمواعيد وحتى الردود نيابةً عن المستخدم.
وفقًا لتقرير نشره موقع The Verge، نقلًا عن مصادر مطلعة داخل مايكروسوفت، فقد تمت إعادة هيكلة فريق Outlook بالكامل بقيادة المدير الجديد غوراف سارين، نائب رئيس مايكروسوفت لتجارب ومنصات المستخدمين عالميًا، خلفًا لـ لين أيرز التي بدأت إجازة طويلة من الشركة.
وفي مذكرة داخلية اطّلع عليها الموقع، كتب سارين: "بدلًا من إضافة الذكاء الاصطناعي بشكل سطحي إلى تجارب قديمة، لدينا فرصة لإعادة تخيل Outlook من البداية".
وأوضح سارين أن النسخة القادمة من Outlook لن تكون مجرد تطبيق بريد تقليدي، بل ستعمل كمساعد شخصي متكامل. وقال:
"تخيّل أن Outlook يصبح نسخة رقمية منك، تساعدك في تنظيم المهام والتعامل مع الرسائل دون أن تشعر بالإرهاق... ومع ميزة Copilot، سيصبح هذا المساعد أكثر ذكاءً وقوة".
ويطمح الفريق الجديد إلى أن يتمكن Outlook قريبًا من قراءة الرسائل، وصياغة الردود تلقائيًا، وتنظيم المواعيد وجدولة الوقت دون تدخل مباشر من المستخدم.
ولتحقيق هذا التحول، تعتزم مايكروسوفت تسريع وتيرة تطوير المزايا الجديدة، حيث سيتحول النظام من اختبار ربع سنوي إلى تجارب أسبوعية واختبارات سريعة "خلال أيام لا أشهر"، وفقًا للمذكرة.
ومن المتوقع أن يشمل التطوير القادم دمج الذكاء الاصطناعي ليس فقط في المزايا الجديدة، بل أيضًا في طريقة تصميم وبناء وإطلاق Outlook نفسه، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من تجربة المستخدم اليومية في العمل والحياة الرقمية.