أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" أنها تلقت تبرعًا مجهولًا بقيمة 130 مليون دولار أمريكي للمساعدة في تغطية تكاليف رواتب ومزايا العسكريين خلال فترة الإغلاق الحكومي المستمر في الولايات المتحدة.
موضوعات مقترحة
وأوضحت الوزارة، في بيان للمتحدث الرسمي باسمها شون بارنيل، أن التبرع قُدم بموجب الصلاحيات العامة للوزارة في قبول الهبات، مشيرةً إلى أن المتبرع اشترط أن تُستخدم الأموال حصريًا لتعويض نفقات رواتب ومزايا أفراد الخدمة العسكرية.
وأضاف بارنيل أن البنتاجون يعرب عن امتنانه لهذه المبادرة في وقت اختار فيه الديمقراطيون حرمان الجنود من رواتبهم، وفقا لشبكة "إن بي سي نيوز".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن عن التبرع في كلمة ألقاها من البيت الأبيض، مشيرًا إلى أن المتبرع هو "وطني وصديق" رفض الكشف عن اسمه، وقال له إنه يرغب في سد أي عجز مالي سببه الإغلاق الحكومي "حبًا في الجيش والوطن"، حسب تعبير ترامب.
لكن السيناتور الديمقراطي كريس كونز عبر عن قلقه من الطبيعة المجهولة للتبرع، محذرًا من أن الاعتماد على أموال مجهولة لتمويل الجيش يثير تساؤلات خطيرة حول احتمال تأثر المؤسسة العسكرية بنفوذ خارجي.
ورغم ضخامة المبلغ، إلا أن محللين أكدوا أنه لن يغطي سوى جزء ضئيل جدًا من تكلفة الرواتب والمزايا العسكرية التي تصل إلى نحو 6.5 مليار دولار كل أسبوعين.
ويأتي هذا التبرع في ظل فشل مجلس الشيوخ في تمرير مشاريع قوانين لدفع رواتب العسكريين والموظفين الفيدراليين، بينما لا يزال الإغلاق الحكومي مستمرًا من دون أفق واضح لإنهائه.