فى حدث وصفه الخبراء بأنه «نقطة تحول تاريخية» فى مسيرة التعاون الدولى لمكافحة الجريمة الرقمية، وقعت جمهورية مصر العربية على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية خلال فعاليات المؤتمر الذى استضافته العاصمة الفيتنامية «هانوى»، بحضور رفيع المستوى من قادة العالم وممثلى الأمم المتحدة.
موضوعات مقترحة
وقد وقع عن مصر الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، رئيس الوفد المصرى المشارك فى مراسم التوقيع، التى شهدها لوونج كونج رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية، وأنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، والدكتورة غادة والى المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، وعدد من رؤساء وفود الدول المشاركة.
وخلال كلمته فى مراسم التوقيع، نقل الدكتور عمرو طلعت تقدير الرئيس عبد الفتاح السيسى لجهود الأمم المتحدة والدول المشاركة، مشيداً بعلاقات التعاون الممتدة بين مصر وفيتنام التى توجت هذا العام بالارتقاء إلى مستوى «الشراكة الشاملة».
وقال الوزير إن توقيع الاتفاقية يعد خطوة فارقة نحو ترسيخ نظام عالمى أكثر أمناً وعدالة فى الفضاء الرقمى، مؤكداً أن مصر تؤمن بضرورة أن تمتد يد العدالة إلى العالم الافتراضى كما تمتد إلى الواقعى، تجسيداً لمبدأ سيادة القانون فى كل زمان ومكان.
وأضاف أن مصر، خلال العقدين الماضيين، بنت منظومة متكاملة لحماية فضائها الرقمى عبر أطر تشريعية ومؤسسات قضائية وأجهزة إنفاذ قانون متخصصة، تعمل جميعها تحت مظلة هدف واحد هو صون ثقة المجتمع فى الفضاء الرقمى ضمن رؤية «مصر الرقمية» الآمنة والمستدامة.
وأكد "طلعت" أن مصر أسهمت بخبراتها التقنية والقانونية فى صياغة نص متوازن للاتفاقية يجمع بين مقتضيات العدالة واحترام سيادة الدول، مشيراً إلى أن القاهرة لم تكتف بالمشاركة فى المفاوضات بل بادرت إلى تعزيز التعاون الإقليمى والدولى لبناء القدرات ونقل الخبرات.