في الوقت الذي كانت فيه سواحل الإسكندرية تضج بالحياة خلال الصيف، ترك الزوار وراءهم تركة ثقيلة من المخلفات البلاستيكية والزجاجات الفارغة، التي تحولت مع الوقت إلى تهديد صامت يطارد البحر والكائنات البحرية.
موضوعات مقترحة
المبادرات الشبابية للحفاظ على البيئة
في محاولة للحد من هذه الأزمة، تتكثف المبادرات الشبابية والجامعية لتنظيف الشواطئ وإعادة الوعي البيئي للواجهة من جديد، وكان آخرها اليوم من خلال عشرات الطلاب المنتمين إلى كيان جامعة الإسكندرية.
وفي مناطق مثل المكس ورأس التين والأنفوشي، تتحول الرمال بعد الموسم الصيفي إلى مزيج من الأكياس والعبوات، في مشهد يختصر العلاقة المتوترة بين الإنسان وبيئته.
تحذيرات الخبراء من المخلفات البلاستيكية
وقال الدكتور أحمد عبد الحكيم، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون التعليم والطلاب، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" إن الجامعة بالاشتراك مع وزارة البيئة والتحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي تقوم منذ نحو ثلاث سنوات بأنشطة مشتركة للحفاظ على البيئة، وخاصة بيئة الشواطئ.
وأشار نائب رئيس جامعة الإسكندرية، إلى أن الدولة المصرية متقدمة جدًا في هذا المجال بين دول البحر المتوسط ولها تاريخ طويل في التوعية بأضرار المخلفات.
وأشار عبد الحكيم إلى أن البلاستيك لا يتحلل، بل يتفتت إلى أجزاء صغيرة تُعرف باسم "الميكرو بلاستيك"، والتي تدخل أجسام الأسماك والكائنات البحرية، ومن ثم تصل إلى الإنسان عند تناول المأكولات البحرية.
وأكد أن أكثر من 80% من النفايات البحرية مصدرها المخلفات البلاستيكية التي تُلقى على الشواطئ أو في البحر مباشرة.
دور الطلاب في التوعية والحملات البيئية
كما أوضح أن الجامعة تنظم حملات توعوية للطلاب، الذين يقومون بدورهم بتوعية أهاليهم بأهمية الحفاظ على نظافة الشواطئ، وعدم رمي المخلفات، ليصبحوا بذلك سفراء للبيئة داخل مجتمعاتهم.