لم تكن رائحة اليود التي تحملها النسمات الخريفية الشيء المميز الوحيد صباح اليوم السبت على شاطئ سيد درويش "رأس التين" بالإسكندرية، بل امتزجت الرائحة المميزة بمشهد عشرات الشباب من طلاب جامعة الإسكندرية والذين قرروا أن ينظفو الشاطئ بأيديهم من المخلفات والبلاستيك التي تتسبب في نفوق الكثير من الكائنات البحرية.
موضوعات مقترحة
على امتداد الرمال، تراصت مجموعات الطلاب تجمع الزجاجات الفارغة وتفرز المخلفات الصلبة، بينما كان بعضهم يضحك ويتبادل الكلمات المشجعة، في مشهد يعكس وعي جيل جديد قرر أن يشارك في التغيير بدلا من الاكتفاء بالحديث عنه.
حملة طلابية لإنقاذ بحر رأس التينوجاءت الفعالية البيئية، التي نظمها طلاب كيان جامعة الإسكندرية تحت شعار "معا لبيئة بلا مخلفات"، في إطار مبادرة "اتحضر للأخضر" التي أطلقتها وزارة البيئة، تنفيذا للتوجيهات الرئاسية للحفاظ على نظافة الشواطئ وحماية البيئة الساحلية بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي.
ورفع المشاركون شعار "معا لبيئة بلا مخلفات"، ضمن فعاليات مبادرة "اتحضر للأخضر" التي تنفذ بالتنسيق مع وزارة البيئة، تنفيذا للتوجيهات الرئاسية بالحفاظ على نظافة الشواطئ والمسطحات المائية، وبمناسبة اليوم العالمي لتنظيف الشواطئ، في ختام موسم الصيف بالإسكندرية.
تقول الطالبة نوران طارق، من كلية التربية النوعية: "جئنا من كليات مختلفة بالجامعة لنشارك بالاشتراك مع وزارة البيئة هدفنا تنظيف الشاطئ من المخلفات والقمامة لحماية الحياة البحرية والحفاظ على البيئة، مضيفة، احنا بنحب الإسكندرية، والبحر بالنسبة لينا مش مجرد مكان بنروحه، ده رمز المدينة وروحها، ولازم نحافظ عليه".
بينما يضيف زميلها محمد حازم طالب في كلية الحقوق، ان الفاعلية تأتي ف إطار مبادرة اتحضر للأخضر" والتي تهدف إلى القضاء على خطر المواد البلاستيكية غير القابلة لتحلل، وان تحللت تأخذ وقتا طويلا ما يمثل خطورة على البيئة والكائنات البحرية".
وقال رامي محمد من كلية الهندسة: «اللي بنعمله النهارده بسيط، بس تأثيره كبير. كل كيس زبالة بيتشال من الرمل هو رسالة إن التغيير ممكن".
وتوضح سلمى طارق في كلية تربية طفولة، أن الهدف اليوم جمع المخلفات الصلبة بالأخص البلاستيك والذي تأخذ فترات طويلة حتى تتحلل لأنها تدمر الحياة البحرية، وذلك ضمن مبادرة "اتحضر للأخضر".
وأضافت إن المبادرة تهدف إلى رفع الوعي البيئي لدى الطلاب والمواطنين، مؤكدة أن الجامعة تشجع باستمرار مشاركة الشباب في أنشطة مجتمعية تخدم البيئة وتزرع فيهم روح التطوع والانتماء.
وخلال اليوم، تم جمع وفرز كميات كبيرة من المخلفات الصلبة والبلاستيكية، تمهيدا لتسليمها لشركات متخصصة في إعادة التدوير، إلى جانب تنظيم فقرات توعوية قصيرة لرواد الشاطئ، قدمها الطلاب أنفسهم بلغة بسيطة ومباشرة عن أضرار التلوث على الكائنات البحرية.
حملة طلابية لإنقاذ بحر رأس التين
حملة طلابية لإنقاذ بحر رأس التين
حملة طلابية لإنقاذ بحر رأس التين
حملة طلابية لإنقاذ بحر رأس التين
حملة طلابية لإنقاذ بحر رأس التين
حملة طلابية لإنقاذ بحر رأس التين