فجأة وبدون مقدمات، أصبح مشروع جون إدوارد، المدير الرياضي لنادي الزمالك، في خطر، على خلفية الظروف الصعبة التي يمر بها النادي، مع فقدانه الظهير الجماهيري له، أي جماهير الزمالك.
موضوعات مقترحة
وكتبت مباراة الزمالك وديكيداها الصومالي، في إياب الدور الثاني لكأس الكونفيدرالية الإفريقية، نهاية شهر العسل بين جماهير الزمالك وجون إدوارد، مع توجيه انتقادات كبرى لأول مرة إلى المدير الرياضي منذ توليه المهمة.
ولم يكن وصول التوتر إلى قمته بين جماهير الزمالك وجون إدوارد سوى نتيجة طبيعية لخمسة أسباب فرضت نفسها على مسرح الأحداث في الأيام القليلة الماضية.
بقاء فيريرا وضياع الموسم الكبير
أول الأسباب التي صنعت أزمة بين جون إدوارد وجماهير الزمالك، هو تمسك جون إدوارد، المدير الرياضي، ببقاء يانيك فيريرا، ورفضه إقالة المدير الفني البلجيكي، رغم الأزمات الفنية التي تعرض لها الزمالك في ولايته التي دامت 11 جولة من عمر الدوري المصري، ومباراتين في سباق الكونفيدرالية الإفريقية.
وجاء إخفاق يانيك فيريرا في إدارة الشوط الثاني من مبارياته ليهز صورته فنيًا أمام الجماهير، قبل أن يفشل في القمة الشهيرة أمام الأهلي ويخسر 1-2، لينفجر غضب الجماهير، لكن دعوات رحيله قوبلت برفض تام من جانب جون إدوارد، وسط مخاوف من أن يؤدي استمرار يانيك فيريرا إلى ضياع فرص الزمالك في التتويج.
ورطة بيع النجوم قنبلة موقوتة
ثاني الأسباب التي صنعت الأزمة بين جون إدوارد والجماهير وتهدد مشروعه في الزمالك خلال الفترة المقبلة، هو عدم حسم المدير الرياضي موقفه من تسريبات بيع نجم كبير في الميركاتو الشتوي.
وتحولت تسريبات لجوء الزمالك إلى بيع نجم من صفوفه، مثل محمود بن تايك أو حسام عبدالمجيد أو خوان بيزيرا، دون نفي هذه النغمة، خاصة مع سريان عقود الثلاثي، إلى قنبلة موقوتة تستعد للانفجار في وجه المدير الرياضي، خصوصًا أنه لم يقدم أي حلول لحل الأزمة المالية التي يمر بها الزمالك دون اللجوء إلى سياسة بيع النجوم.
الصفقات الجديدة «بركان الغضب»
من الأسباب التي صنعت أزمة جون إدوارد مع جماهير الزمالك، عدم تقديم عدد لا بأس به من صفقات الزمالك الصيفية، التي تم التعاقد معها بتوصية من المدير الرياضي، المستوى المنتظر.
ورغم تعاقد جون إدوارد مع فريق كامل تقريبًا للزمالك، فإن هناك لاعبين لم يقدموا المستوى المنتظر منهم، مثل آدم كايد وشيكو بانزا، ثنائي الجناح الأيسر في التشكيلة، وأحمد شريف المهاجم الصغير السن، وعبدالحميد معالي الجناح الأيمن المغربي، والكيني بارون الظهير الأيمن، إلى جانب اختفاء مهدي سليمان حارس المرمى المخضرم منذ ضمه.
ولم يحصد نجم جديد الارتياح العام سوى الرباعي عدي الدباغ، وخوان بيزيرا، ومحمد إسماعيل، وأحمد ربيع.
تجديد عقود اللاعبين «صفر كبير»
لم ينجح جون إدوارد، المدير الرياضي لنادي الزمالك، في تجديد أي عقد مستهدف منذ بداية الموسم، وعلى رأسها عدم تجديد عقد محمد السيد، لاعب الوسط المدافع الصاعد، وكذلك عدم بدء أي مفاوضات مع أحمد حمدي، لاعب الوسط الهجومي، لتجديد عقده، بخلاف عدم تمديد عقد حسام عبدالمجيد، قلب الدفاع.
ويسود الزمالك قلق كبير من احتمال رحيل محمد السيد إلى الأهلي بشكل مباشر في المستقبل، مع نهاية عقده في صيف عام 2026، فيما تُخشى احتمالية رحيل حسام عبدالمجيد عبر نادٍ وسيط إلى الأهلي مستقبلاً، على غرار سيناريو رحيل إمام عاشور من الزمالك إلى ميتلاند الدنماركي ثم إلى الأهلي في عام 2023.
الأزمة المالية والعقد الغامض
يظهر في الصورة سبب خامس صنع التوتر الكبير ونهاية شهر العسل بين جون إدوارد وجماهير نادي الزمالك، وهو فشل المدير الرياضي في التعامل مع الأزمة المالية للنادي.
وكشف الاعتماد التام على موارد الزمالك وهم وجود مشروع لإدارة الكرة بالتمويل الذاتي وإدارة رياضية تتولى الاستثمار، حيث اتضح أن الأزمة المالية سببها عدم وفاء الإدارة بالرواتب والمستحقات، وفي الوقت نفسه لا تملك الإدارة حق اتخاذ قرار بإجراء تغيير في الجهاز الفني أو استبعاد لاعب دون الرجوع أولًا إلى جون إدوارد، ما دفع الجماهير للمطالبة بالكشف عن بنود التعاقد بين الزمالك والمدير الرياضي.