تواصل مدينة بورفؤاد ترسيخ مكانتها كأيقونة سياحية متفردة؛ حيث تحولت "جبال الملح" البيضاء إلى مزار سياحي عالمي يستقطب الزوار في مشهد غير تقليدي، مؤكداً النجاح المتسارع في استغلال مقومات المدينة الفريدة. شهدت المدينة اليوم الجمعة، تدفقاً استثنائياً في إطار سياحة "اليوم الواحد"، حيث توافد الآلاف من مختلف المحافظات المصرية، بالإضافة إلى وفود سياحية دولية من دول عربية شقيقة وشرق آسيا، ليعكس هذا التنوع مدى الانتشار الواسع الذي حققته المدينة مؤخراً. "جبال الملح": ثلج أوروبي على أرض مصرية شكلت منطقة "جبال الملح" (الملاحات) النقطة الأبرز في مسار الزيارات؛ حيث تسابق الزوار على التقاط صور تذكارية تحاكي أجواء جبال الثلج الأوروبية، محولين هذه المنطقة الصناعية سابقاً إلى ظاهرة سياحية متداولة بقوة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما منح بورسعيد ميزة تنافسية نادرة. رحلة عبر التاريخ المعماري الأوروبي لم تقتصر جولة الزوار على المزارات الطبيعية فحسب: فقد استهلوا رحلتهم بعبور المعديات التي تربط ضفتي بورسعيد وبورفؤاد، موثقين لحظاتهم أمام قبة هيئة قناة السويس التاريخية، وشملت جولتهم زيارة المجمع الإسلامي، ومسجد بورفؤاد الكبير، والتجول في شوارع المدينة التي تتميز بتصميمها المعماري ذي الطابع الأوروبي الساحر. إشادة دولية وتطوير مستمر أعرب العديد من الزوار عن سعادتهم البالغة، مشيدين بـالمقومات السياحية الفريدة التي تتمتع بها المدينة وتطورها الملحوظ، مؤكدين أن بورفؤاد أصبحت تضم مناطق سياحية مميزة تحقق انتشاراً واسعاً. من جانبه، وبتوجيهات من اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، أكد الدكتور إسلام بهنساوي رئيس مدينة بورفؤاد على توفير كافة التسهيلات والخدمات لضمان راحة السائحين. وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية أوسع تهدف إلى تعزيز الصورة الحضارية والسياحية لمصر، وإحداث الرواج السياحي المنشود الذي يضمن عودة بورسعيد إلى مكانتها الرائدة على خارطة السياحة العالمية.