انطلقت اليوم الجمعة الموافقة 24 أكتوبر 2025م فعاليات الاحتفال بمولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، وذلك بمتابعة فضيلة الشيخ معين رمضان يونس، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، وفضيلة الدكتور عبد القادر سليم، مدير الدعوة، وفضيلة الشيخ ياسر الغول، مدير الإدارات، وسط حضور كبير من المحبين والمريدين وأعضاء الطرق الصوفية.
موضوعات مقترحة
احتفالات مولد سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق بكفرالشيخ
احتفالات مولد سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق بكفرالشيخاستعدادات مكثفة لهذه المناسبة
وقد شهدت مدينة دسوق استعدادات مكثفة لهذه المناسبة التي تمتد على مدار أسبوع كامل حتى الليلة الختامية يوم الخميس القادم الموافق 30 أكتوبر الجاري، حيث يتوافد ما يقرب من مليوني زائر من مختلف المحافظات والدول العربية والإسلامية، بالإضافة إلى الطرق الصوفية التي تحيي الليالي بالذكر والمديح.
الصورة الحضارية والروحانية لمصر
وأكد وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، أن هذه الاحتفالات تعكس الصورة الحضارية والروحانية لمصر، وترسّخ قيم المحبة والرحمة المرتبطة بكتاب الله وسنة نبيه ﷺ، مستشهدًا بقول النبي ﷺ، «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده» – رواه مسلم.
بقاء أثر الصالحين ونورهم
وأشار وكيل الوزارة، إلى أن حضور الناس من كل مكان هو دليل على بقاء أثر الصالحين ونورهم في القلوب، مشددا على أن ذكر الله حياة للروح، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت» – رواه البخاري، موضحًا أن مجالس الذكر في هذا المولد المبارك تروي القلوب وتغرس فيها الطمأنينة وتبعث فيها السكينة.
سيدي إبراهيم الدسوقي
الجدير بالذكر أن سيدي إبراهيم الدسوقي هو أحد أقطاب التصوف الأربعة في مصر، وُلد بمدينة دسوق سنة 653هـ، وعُرف بالعلم والزهد والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وأسس الطريقة الدسوقية التي انتشرت داخل مصر وخارجها، وقد ظل يدعو إلى تهذيب النفس والتمسك بالأخلاق المحمدية، مما جعله قبلة للمحبين وطلاب العلم حتى يومنا هذا.