المضادات الحيوية للحيوانات... إنجاز علمي يهدده سوء الاستخدام

24-10-2025 | 02:16
المضادات الحيوية للحيوانات إنجاز علمي يهدده سوء الاستخداممخاطر المضادات الحيوية للحيوانات

منذ اكتشاف أول مضاد حيوي، تغيّر وجه الطب البشري والبيطري على السواء، إذ مثّل هذا الاكتشاف ثورة في إنقاذ الأرواح ومكافحة العدوى، لكن هذا السلاح العلمي الفعّال بات اليوم مهددًا بفعل الاستخدام الخاطئ والمفرط، خصوصًا في علاج الحيوانات الأليفة والإنتاجية، ما أدى إلى ظهور خطر عالمي متصاعد يُعرف بـ«مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية» (AMR).

موضوعات مقترحة

توضح الدكتورة أميرة الخياط، استشاري طب وجراحة الحيوان، أن المضاد الحيوي ليس دواءً عاديًا، بل وسيلة دقيقة يجب استخدامها وفق تشخيص علمي دقيق. فالعلاج العشوائي أو تكرار الوصفات القديمة يسهم في تكوين سلالات بكتيرية مقاومة، لا تؤثر فيها الأدوية المعروفة، مما يشكل تهديدًا لصحة الحيوان والإنسان على حد سواء.

وتحذر من أن البكتيريا المقاومة لا تبقى داخل جسم الحيوان فقط، بل قد تنتقل إلى البيئة أو للأسرة عبر اللمس أو الهواء أو الفضلات، ما يجعل الخطر أوسع من المتوقع.

وتؤكد الخياط أن الوقاية تبدأ من الوعي والمسؤولية المشتركة، مشددة على أهمية: التشخيص السليم قبل صرف أي مضاد حيوي، وتحديد الجرعة طبقًا لنوع ووزن الحيوان، وكذلك استكمال فترة العلاج كاملة دون توقف مبكر، وضرورة تجنّب استخدام مضادات بشرية لعلاج الحيوانات.

وتختتم بقولها: «المضادات الحيوية كانت أعظم إنجاز علمي في القرن الماضي، لكنها قد تتحول إلى تهديد حقيقي إذا أسيء استخدامها. مسؤوليتنا جميعًا الحفاظ على فاعليتها لضمان مستقبل صحي وآمن للإنسان والحيوان معًا».


الدكتورة أميرة الخياط الدكتورة أميرة الخياط
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: