أمرت نيابة بورسعيد بحبس المتهم "ف.ح.ع"، وشهرته "الجن"، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بمحاولة قتل زوجته الشابة "دعاء خلف" (21 عامًا) بإلقائها من شرفة منزلهما بمنطقة القابوطي الجديد، وذلك بسبب خلاف عنيف نشب بينهما حول إجهاض الزوجة لطفلها الذي لم يولد بعد.
موضوعات مقترحة
تحذيرات العائلة لم تمنع الزواج
كشفت تفاصيل التحقيقات والتحريات الأولية، التي أجرتها أجهزة الأمن، أن الواقعة لم تكن مجرد حادث سقوط، بل كانت نتيجة لسلوك عنيف متراكم، انتهى بمشادة مأساوية على وجبة طعام.
أوضحت والدة الضحية، في أقوالها الصادمة، أن ابنتها كانت تتمسك بالزواج من المتهم رغم تحذيرات الأسرة المسبقة من سلوكه العدواني وتصرفاته العنيفة، وقالت الأم: "كانت تحبه وتمسكت بالزواج، لكننا فوجئنا باعتدائه عليها بالضرب وتهديده المستمر لها بعد الزواج بفترة وجيزة".
السقوط من الدور الثاني
بلغ الخلاف ذروته، أثناء إعداد وجبة الطعام "صينية البطاطس"، حيث طالب الزوج زوجته بالإجهاض فرفضت بشدة، تصاعد النقاش ليتحول إلى مشادة عنيفة تطورت إلى اعتداء بالضرب المبرح.
وأشارت التحريات إلى أن المتهم دفع الضحية من شرفة غرفة النوم أثناء وجودها أعلى السرير، ما أدى إلى سقوطها المروع من الدور الثاني، وعلى الفور، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم الذي حاول الفرار بعد ارتكاب جريمته.
نقلت الزوجة "د.أ.خ" في حالة حرجة إلى مستشفى السلام ببورسعيد لتلقي العلاج، حيث بينت الفحوصات الطبية إصابتها بكسور خطيرة في القدمين والحوض وفقرات الظهر، إضافة إلى جروح وكدمات متفرقة بالجسم.
وخضعت الزوجة لعملية جراحية عاجلة لتركيب مسامير لتثبيت الفقرات، وما تزال تحت الرعاية الطبية المكثفة، فيما طالبت والدة الضحية بمحاسبة الزوج بأقصى عقوبة على ما اقترفه بحق ابنتها التي أُصيبت بعاهات مستديمة بعد فترة قصيرة من زواجها.
وما زالت جهات التحقيق تواصل أعمالها لاستكمال ملابسات الواقعة.