في مزيج فريد يجمع بين العلم والفن، يحكي باسل عماد، طالب بكلية طب الأسنان الذي لم يتبق له سوى عام واحد على التخرج، عن رحلته التي جمعت بين مهنة الطب وشغف الطبول، في قصة أثارت إعجاب الكثيرين ودهشة البعض الآخر.
موضوعات مقترحة
قصة الطبيب الطبال
يقول باسل في حديثه لـ"بوابة الأهرام"، إنه تعرف على الطبلة منذ كان في العاشرة من عمره، وانجذب إلى إيقاعاتها من أول مرة حملها فيها، حتى أصبحت جزءا من حياته اليومية، ومنذ ذلك الحين، لم يفارقه حلم أن يكون طبالا محترفا، رغم أن مساره الدراسي كان يتجه في طريق مختلف تماما.
باسل عماد
كان باسل يخطط للالتحاق بكلية علوم الحاسب، إلا أن حصوله على مجموع عال في الثانوية العامة وضعه أمام خيار صعب، إذ شعر بمسؤولية تجاه أسرته التي طالما حلمت بأن تراه طبيبًا، حيث يقول باسل: “مكنتش حابب أزعل أهلي، وقلت خلاص، هبقى طبيب، بس الطبلة هتفضل معايا”.
الشغف الموسيقي
ومع مرور السنوات، استطاع أن يوازن بين دراسته في كلية طب الأسنان وشغفه بالموسيقى، حتى صار يعرف بين أصدقائه وزملائه بلقب "الطبيب الطبال".
يصف باسل يومه قائلًا: “أنا طبيب في النهار، وطبال في الأفراح والمناسبات ليلًا، بحس إن دي حياتي الطبيعية”.
باسل عماد
لكن هذا التوازن لم يخل من الانتقادات، فقد تعجب البعض فكرة أن يجمع طبيب بين مهنة راقية وفن شعبي، إلا أن باسل لم يتأثر بتلك النظرة، وردّ قائلاً: “الناس بتربط الطبلة بالرقاصة، وأنا مش بطبل ورا رقاصة، لو كنت بعزف جيتار كانوا قالوا عليا شاب موهوب، لكن في ناس كتير بتدعمني وبتنبسط بي، وشهرتي زادت جدًا في آخر سنتين”.
دعم العائلة للموهبة
ويكشف “باسل” أن والدته، كانت أكبر داعم له في مسيرته المزدوجة، قائلاً: “والدتي كانت أكتر حد شجعني، وعمرها ما اضايقت أو خافت تأثر على مذاكرتي، بالعكس كانت شايفة إن الطبلة بتساعدني أفرغ طاقتي في حاجة كويسة، وتخليني أركز أكتر في المذاكرة”.
باسل عماد
ورغم أن دراسة الطب لم تكن حلمه الأول، إلا أن باسل لا يفكر في تركها، مؤكدًا أنه يسعى لتحقيق التوازن بين العمل في مجال طب الأسنان وبين موهبته الموسيقية، “في أطباء كتير سابوا الطب علشان موهبتهم، لكن أنا مش عايز أسيب أي حاجة.. نفسي أكون ناجح في الاتنين.”