مراقب.. بيراميدز أحرجهم

23-10-2025 | 14:50
مجلة الأهرام الرياضى نقلاً عن

بدون مقدِّمات طويلة، نجح بيراميدز في دخول التاريخ من أوسع أبوابه، بعد إضافة لقب السوبر الإفريقي إلى ألقابه الثلاثة؛ ليكون الكأس الرابع، بعدما تجاوز عقبة نهضة بركان العنيد.

نجح بيراميدز وإدارتُه في فرض أنفسهم كفريق بطل في إفريقيا، على الرغم من أنه حديثُ الولادة، ولكن بالإصرار والعمل والجهد كتبوا تاريخًا كبيرًا لم تقدر عليه العديد من الأندية العريقة في القارة السمراء، بل وداخل الكرة المصرية. وعلى الرغم من التكلفة العالية التي دفعتها إدارة بيراميدز، إلا أنه تحقق لها ما أرادت، ووضعت نفسَها بين مصافِّ الكبار، وباتت على مقربة من إنجاز جديد، عندما يلعب الفريق في قطر نصف نهائي كأس الإنتركونتيننتال أمام بطل الأمريكتين، والفائز من المباراة سيتأهل للنهائي على اللقب في مواجهة باريس سان جيرمان.

نجحت تجربة بيراميدز، وبدلًا من أن ندرس كيف نجحت ولماذا، تحولت الاستوديوهات في البرامج اليومية على شاشات القنوات المختلفة: هل أخذ بيراميدز مكان الأهلي أم الزمالك؟! ودارت حوارات جدلية لا طائل منها؛ لتزيد مساحة التعصب، والكل يحاول الانتصار لرأيه، بينما بيراميدز يواصل العمل بعيدًا عن هذه الهرطقات غير المفهومة، سعيًا نحو منصات التتويج، وترك المنافسين يغرقون في حوارات لا طائل منها، ولم يَعُوا بعد خطورة بيراميدز الذي ربما يطيح بالجميع من على القمة، ويستيقظ أصحاب القمة التاريخيون من غفوتهم على الكابوس المفزع بأنهم انشغلوا بصراعاتهم، وتركوا المنافس الحقيقي يطيح بالجميع.. مبروك لبيراميدز وإدارته على هذا التفوق.. أحرجتم الجميع!!

....................

** إنجاز منتخب المغرب الشقيق للشباب في مونديال تشيلي لم يأتِ من فراغ، ولكن وراءه قصة عظيمة من العمل والجهد والإخلاص، وسنوات من الطموح المغلف بالعمل الجاد؛ لإنجاز مهمة كبيرة. توهُّج الكرة المغربية التي بَهَرت الجميع في مونديال قطر، ودخولها ضمن المربع الذهبي في مونديال الكبار، أيضًا لم يكن وليد الصدفة.

وبالنظر لحالنا الكروي الذي نعيشه، يجب أن نعترف بأن أفضل لحظات التوهج بالنسبة لنا كانت لحظات عشوائية، بعيدًا عن التخطيط أو الدراسة. لا أعرف متى يكون لدينا هدف نسعى له ونعمل من أجله، حتى عندما تصدَّرنا المشهد في إفريقيا لثلاث بطولات مع المعلم حسن شحاتة، كان وراءها تفوق الأهلي إفريقيًا. فلم نكد نفيق من صحوة السنغال الذي تفوَّقَت في كل شيء في السنوات الأخيرة، سواء بالفوز بأمم إفريقيا والتأهل لكأس العالم على حسابنا، حتى استيقظنا على زئير أسود الأطلس. فأين نحن؟ لا أعلم. ومتى نصل إلى نهائي كأس العالم ونحن أصحاب المقولة التاريخية بأننا علَّمنا إفريقيا الكرة، والتي لا أعرف حقيقتَها، ولكننا سنظل غارقين: مَن الأكثر جماهير: الأهلي أم الزمالك؟ وهل يفوز الأهلي بالحكام؟

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة