أكد هشام فاروق المهيري، نائب رئيس اتحاد عمال مصر ورئيس نقابة الخدمات الإدارية والاجتماعية، أن تنمية المستوى التقني والتكنولوجي للدعاة وتطوير أدواتهم هي ضرورة قصوى لإيصال الرسالة السمحة لمبادرة "صحح مفاهيمك" التي أطلقتها وزارة الأوقاف.
موضوعات مقترحة
وشدد على أن ذكرى انتصارات أكتوبر تمثل نموذجًا فريدًا للالتفاف حول قضايا الوطن والعمل على تعزيز المفاهيم الدينية الصحيحة.
أكتوبر .. نموذج للوحدة ومكافحة التطرف
جاء ذلك خلال مؤتمر حاشد نظمته اللجنة النقابية لمديرية الأوقاف بالإسكندرية برئاسة الدكتور سيد العسيلي، وبالتنسيق مع نقابة الخدمات الإدارية والاجتماعية. الاحتفالية التي أُقيمت بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، هدفت لدعم مبادرة "صحح مفاهيمك" الهادفة إلى نشر الفهم الصحيح للدين بقيادة الدكتور أسامة الأزهري.
وأشار المهيري إلى أن الرسالة العطرة لانتصارات حرب أكتوبر، التي جسدها أبطال القوات المسلحة، تتجاوز كونها مجرد نصر عسكري؛ بل هي مصدر إلهام لتعزيز أسس الوحدة الوطنية والقيم الأمنية والاجتماعية.
ولفت إلى أن مصر سجلت "رقم صفر" في الجرائم أثناء الحرب، وهو ما يؤكد على تماسك المجتمع، مؤكداً الحاجة الماسة لهذا التلاحم اليوم لمواجهة التطرف ومحاربة صور الانحراف الفكري والغزو الثقافي الممنهج.
دعوة للتكاتف خلف القيادة لمواجهة "الكيانات الظلامية"
دعا نائب رئيس اتحاد عمال مصر المؤسسات والمجتمع والأفراد إلى التكاتف والاصطفاف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، مثمنًا نجاحه في مطاردة الكيانات الظلامية وأفكارها الهدامة التي كانت تتمركز على الحدود، حتى تم القضاء عليها داخليًا وخارجيًا.
كما أكد المهيري على أهمية تكثيف اللقاءات العلمية والفكرية التي تجمع الأئمة والواعظات والمفكرين والنقابيين وكافة أطياف المجتمع في حوار مفتوح، استهدافاً لنشر الوعي الديني المستنير وبناء الإنسان المصري الواعي بدينه وبلده، معتبراً مبادرة "صحح مفاهيمك" "مشروعاً قومياً" يتصدى لآفات التطرف وتراجع القيم وانتشار فوضى الأغاليط المذهبية والطائفية والمطامع السياسية.
استثمار القوة الناعمة لمواجهة الفتن والافتراءات
وطالب المهيري بالعودة إلى المنهج القويم في فهم القرآن والسنة والشريعة لمجابهة ومواجهة الفتن العمياء المضللة، وعصم الناس من فوضى التكفير واستحلال الدماء. وشدد على أهمية الصمود أمام "عواصف الافتراءات والأكاذيب العاتية" من خلال:
بناء السلاح الفكري: عن طريق نخب وقيادات الأوقاف والأزهر الشريف وأصحاب الفكر الوطني المستنير.
تأهيل أجيال جديدة: إعداد وتدريب أجيال من شباب علماء الأوقاف والأزهر تدريباً جيداً لحمل أمانة تعليم حقائق الدين الحنيف.
التطوير التكنولوجي: تنمية المستوى التقني للدعاة لتطوير أدواتهم في البحث والتواصل مع عامة الناس، لضمان وصول رسالة المبادرة السمحة.
تكريم أسر الشهداء ورموز الأوقاف
من جانبه، أشار الدكتور سيد العسيلي، رئيس اللجنة النقابية لمديرية الأوقاف بالإسكندرية ونائب رئيس نقابة الخدمات الإدارية عن وجه بحري، إلى أن دفاتر حرب أكتوبر "لا تزال نبراساً يضيء مصر المستقبل"، كونها مصدر إلهام للوطنية والإنجاز الجماعي الذي يحطم أساطير الأعداء الزائفة.
وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من قيادات الإسكندرية، بينهم الدكتور نجاح راجح، وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، وعبد العزيز خزيجة، مدير عام المنطقة الأزهرية، وعدد من أعضاء مجلس النواب والمحاربين القدامى المشاركين في حرب أكتوبر، منهم اللواء محمد حسن الصول واللواء عمر عز الدين.
واختتم المؤتمر بتكريم عدد من أسر شهداء حرب أكتوبر، ومنحهم درع التنظيم النقابي، كما تم تسليم درع النقابة للدكتور نجاح راجح والدكتور سيد العسيلي تقديراً لدورهما في خدمة الوطن ونشر المفهوم الصحيح للدين.
جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر