انسحاب سينر من كأس ديفيز يضعه في مرمى الانتقادات

21-10-2025 | 16:34
انسحاب سينر من كأس ديفيز يضعه في مرمى الانتقاداتالايطالي يانيك سينر
الألمانية

قوبل قرار نجم التنس الإيطالي يانيك سينر بعدم اللعب مع بلاده، التي تستضيف الأدوار النهائية ببطولة كأس ديفيز بشعور من الخذلان في وطنه، الذي دافع عنه بشراسة خلال قضية المنشطات الخاصة به في وقت سابق من هذا العام.

موضوعات مقترحة

وصرح سينر، المصنف الثاني عالميا، والذي قاد إيطاليا للتتويج بأكبر لقب للفرق في اللعبة البيضاء خلال العامين الماضيين، بأنه يفضّل الاستعداد للموسم المقبل بدلا من مساعدة الفريق الأزوري على السعي للفوز بلقب آخر خلال المنافسات التي تقام بمدينة بولونيا الشهر المقبل.

وقال سينر، في إشارة إلى بطولة أستراليا المفتوحة، أولى مسابقات (جراند سلام) الأربع الكبرى للموسم المقبل، التي يحمل لقبها مرتين: "لم يكن قرارا سهلا، ولكن بعد تورينو (حيث تقام البطولة الختامية لاتحاد لاعبي التنس المحترفين في الأسبوع الذي يسبق كأس ديفيز)، فإن الهدف هو البدء بقوة في أستراليا".

أضاف سينر لمحطة (سكاي إيطاليا) أمس الاثنين خلال تواجده بالعاصمة النمساوية فيينا، حيث يلعب هناك هذا الأسبوع: "لا يبدو الأمر كذلك، ولكن أسبوعا من الاستعداد خلال تلك الفترة يمكن أن يحدث فرقا. لقد فزنا بكأس ديفيز مرتين في عامي ٢٠٢٣ و٢٠٢٤، وهذه المرة اتخذنا هذا القرار مع فريقي".

وجاء عنوان الصفحة الأولى لصحيفة (لاجازيتا ديلو سبورت) الإيطالية، اليوم الثلاثاء: "سينر، فكر في الأمر مرة أخرى".

وهاجمت افتتاحية الصحيفة سينر لقوله إنه فاز بكأس ديفيز مرتين بالفعل، مشيرة إلى أنه دافع أيضا عن لقبه خلال عطلة نهاية الأسبوع في بطولة استعراضية مربحة في المملكة العربية السعودية.

وكتبت افتتاحية جازيتا: "إذن، لن تعود إلى الرياض مقابل ٦ ملايين دولار أخرى؟ إذا فزت ببطولة ويمبلدون أخرى، فلن تذهب إلى لندن بعد الآن؟ معكرونة، قهوة... كل خمس دقائق تروج لمنتج إيطالي. افعل ذلك مع التنس أيضا"، في إشارة إلى العلامات التجارية الإيطالية المتعددة التي يمثلها سينر في الإعلانات التلفزيونية وغيرها.

من جانبه، قال نيكولا بيترانجيلي /92 عاما/ والفائز ببطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) مرتين، والذي كان أنجح لاعب إيطالي حتى ظهور سينر: "إنها صفعة قوية على وجه عالم الرياضة الإيطالي".

وكان الإيطاليون دافعوا بشكل مستميت عن سينر عندما تقرر إيقافه ثلاثة أشهر بسبب المنشطات في فبراير/شباط الماضي، بينما ألمح لاعبون بارزون آخرون إلى أنه تلقى معاملة تفضيلية نظرا لمكانته المرموقة، وأن الإطار الزمني للإيقاف حال دون تفويته أيا من بطولات جراند سلام هذا الموسم.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها سينر للنقد لعدم تمثيل إيطاليا، إذ حدث ذلك عندما لم يشارك في كأس ديفيز عام 2023، وحدث أيضا عندما لم يشارك في أولمبياد باريس في العام التالي.

ونشأ سينر في منطقة ألتو أديجي المتمتعة بالحكم الذاتي والناطقة بالألمانية في شمال إيطاليا، وواجه أيضا شعورا كامنا بأنه ليس إيطاليا بالكامل.

وفي الشهر الماضي فقط، تم اتهام مغني راب إيطالي بالتحريض على الكراهية العنصرية لنشره كلمات أغنية تقول إن سينر يتحدث "بلهجة أدولف هتلر"، قبل أن يعتذر المغني لاحقا.

أما أدريانو باناتا، الذي قاد إيطاليا لفوزها الوحيد الآخر بكأس ديفيز عام ١٩٧٦، فقد دافع عن اختيار سينر، مشيرا إلى أن بطولة الفرق لم تعد تعتبر بنفس الأهمية التي كانت عليها حينما كان يلعب.

وكتب باناتا في صحيفة (كورييري ديلا سيرا): "تتطلب رياضة التنس اليوم من اللاعبين التفاني التام. اللاعبون أشبه بالرؤساء التنفيذيين للشركات التي تحمل أسماءهم".

وأوضح "فاز سينر بكأس ديفيز مرتين، وهو الآن بحاجة إلى استراحة للاستعداد لأهدافه الرئيسية. الفوز ببطولات جراند سلام، واللعب على مستوى (كارلوس) ألكاراز العالي، واستعادة صدارة التصنيف العالمي. هذه هي أولوياته".

واتفق باولو بيرتولوتشي، الذي لعب أيضا في الفريق الإيطالي عام ١٩٧٦ وهو الآن معلق تلفزيوني، مع باناتا، حيث صرح لجازيتا: "لا أرى أي خطأ في هذا القرار. لقد تغيرت رياضة التنس. ما يهم اليوم هو البطولات الأربع الكبرى، ثم البطولة الختامية لرابطة محترفي التنس. أما الباقي فهو أمور جانبية".

 

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة