الرئيس السيسي.. صوت الحكمة وعبقرية القيادة

21-10-2025 | 15:07

في زمنٍ تتسارعُ فيه الأحداثُ وتضطربُ فيه الموازينُ، يبرزُ القائدُ الذي يملكُ من البصيرةِ ما يؤهلُه لقيادةِ وطنِه بثباتٍ وثقةٍ. ومن بين هؤلاءِ القادةِ، يسطعُ اسمُ الرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسي كرمزٍ للحكمةِ وقوةِ القيادةِ؛ إذ استطاعَ أن يجمعَ بين صلابةِ الموقفِ وهدوءِ الرؤيةِ والوعيِ السياسيِ، وبين الإخلاصِ للوطنِ والإيمانِ بقدراتِ شعبِه العظيمِ.

لقد أثبتَ الرئيسُ السيسي في كلِّ المحافلِ الإقليميةِ والدوليةِ أنَّ مصرَ لم ولن تغيبَ عن قلبِ الأحداثِ، بل ستظلُّ قوةً فاعلةً تسعى إلى حفظِ السلمِ ودعمِ الاستقرارِ. وجاءَ مؤتمرُ شرمِ الشيخِ للسلامِ شاهدًا جديدًا على هذه الحقيقةِ، حين تحولت أرضُ سيناءَ إلى منبرٍ يجتمعُ فيه قادةُ العالمِ يستمعون لصوتِ مصرَ الحكيمِ الذي يدعو إلى الحوارِ لا الصدامِ، وإلى البناءِ لا الهدمِ، وإلى التعاونِ لا الصراعِ.

كان حضورُ الرئيسِ السيسي في المؤتمرِ حضورًا قويًّا جمعَ بين الحزمِ والاتزانِ، وأدهشَ الجميعَ بقدرتِه على إدارةِ النقاشاتِ بروحِ المسئوليةِ والرؤيةِ المتوازنةِ. لقد تحدثَ باسمِ مصرَ، لكنَّ صدى كلماتِه تجاوزَه ليعبّرَ عن وجدانِ الأمةِ العربيةِ كلِّها، وعن ضميرٍ إنسانيٍّ يسعى إلى إيقافِ دوامةِ العنفِ وإحياءِ الأملِ في مستقبلٍ أكثرَ استقرارًا وعدلًا.

ولم يقتصرْ نجاحُ الرئيسِ السيسي على إدارةِ المؤتمرِ، بل امتدَّ إلى ما بعدَه حين أعلنَ عن مؤتمرٍ دوليٍّ لإعادةِ إعمارِ غزةَ، مؤكدًا أنَّ مصرَ لا تكتفي بالمواقفِ السياسيةِ، بل تمتدُّ يدُها دائمًا بالعطاءِ والعملِ الفعليِّ. بهذه الخطواتِ، رسَّخَ الرئيسُ مكانةَ مصرَ كقلبٍ نابضٍ للسلامِ وركيزةٍ أساسيةٍ في بناءِ الاستقرارِ الإقليميِّ.

لقد نالَ الرئيسُ السيسي إعجابَ وتقديرَ العالمِ لقدرتِه على الجمعِ بين القيادةِ الحكيمةِ والرؤيةِ الواقعيةِ، وبين الصلابةِ في حمايةِ المصالحِ الوطنيةِ والمرونةِ في بناءِ جسورِ التفاهمِ الدوليِّ. ومثلما قالَ في أحدِ خطاباتِه: "مصرُ تسعى إلى السلامِ، لكنَّها لا تفرّطُ في كرامتِها ولا تتنازلُ عن مبادئِها". هذه العبارةُ تلخِّصُ فلسفتَه في الحكمِ وتعبّرُ عن مدرسةٍ قياديةٍ متفردةٍ تُقدّرُ السلامَ دونَ أن تنسى العزةَ، وتؤمنُ بالقوةِ دونَ أن تبتعدَ عن الإنسانيةِ.

وهكذا خرجَ مؤتمرُ شرمِ الشيخِ ناجحًا في أهدافِه، وخرجَ معَه الرئيسُ عبدالفتاحِ السيسي أكثرَ تألقًا في نظرِ العالمِ؛ فالكاريزما الهادئةُ والحنكةُ السياسيةُ والرؤيةُ الواضحةُ كلُّها اجتمعت في شخصيةِ قائدٍ آمنَ بأنَّ مصرَ تستحقُّ أن تكونَ في المقدمةِ، وأنَّ صوتَها يجبُ أن يبقى صوتَ الحكمةِ والعقلِ في زمنٍ يعوزُه الاتزانُ.

وفي النهايةِ، يبقى الرئيسُ عبدالفتاحِ السيسي رمزًا للقيادةِ الرشيدةِ ووجهًا مشرِّفًا لمصرَ الحديثةِ، وقائدًا أثبتَ أنَّ مَن يتسلحُ بالإيمانِ بوطنِه وبإرادةِ شعبِه يستطيعُ أن يصنعَ المجدَ، وأن يحصدَ احترامَ العالمِ بأسرِه.

* عضو مجلس النواب

كلمات البحث