مع مرور الزمن، استمرت الموضة المصرية في التطور، وظهرت تأثيراتها في أعمال العديد من المصممين المصريين الذين تحولوا بإبداعاتهم إلى مصممين عالميين حققوا نجاحات ملحوظة على الساحة الدولية. برز منهم المصمم الفنان وخبير الأزياء المصري هاني البحيري، صاحب لقب سفير الموضة المصرية، والذي جمع في أعماله بين التراث والابتكار في تصاميمه ليُظهر للعالم كيف يمكن للأزياء أن تعكس الثقافة والتاريخ والحضارة المصرية، مما يُعزز من مكانة الأزياء المصرية في المشهد العالمي ويدعو للفخر بها.
اسم المصمم هاني البحيري علامة مميزة في عالم الموضة، والتي تفرض الهوية المصرية فيها نفسها عالميًا، لكون "البحيري" أحد أعمدة مصممي الأزياء العرب الذين حصلوا على لقب "العالمي"، يشارك جنبًا إلى جنب مع مصممين عالميين ويفوز بجوائز عالمية وتكريمات دولية في دول عربية وفي أوروبا وآسيا وشمال إفريقيا، وغيرها ممن ترك بصمته المميزة فيها بأسابيع الموضة مثل إيطاليا والأردن وكازاخستان، والمدينة الفرنسية التاريخية تولوز، وغيرها من الفعاليات التي تُبرز الثقافة والتراث الخاص بكل بلد، وتتميز بين هذه الثقافات بكل فخر الموضة المصرية التي تتمتع بتاريخ طويل وعريق، جعلها تتفوق على مدار العصور وتحقق مكانة مرموقة عالميًا.
أمس واليوم وغدًا، تظل الموضة المصرية واحدة من أكثر الاتجاهات إثارةً في عالم الأزياء وتجسيدًا للثقافة والتاريخ، وإثباتًا لقدرتها على التكيف مع الزمن، بفضل استمرار الابتكار والإبداع من جانب المصممين وحرصهم على تقديم تصاميم تجمع بين الأصالة والحداثة. وهنا أتذكر هاني البحيري بأول عرض أزياء تراثي أُقيم تحت رعاية السيدة انتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية، وذلك على هامش معرض "تراثنا"، كمبادرة من البحيري لدعم الذوق والصناعة المصرية، من خلال مساعدة أصحاب المشروعات الصغيرة ممن لديهم هذا النوع من فن صناعة الملابس التراثية المصرية للخروج بمنتج عصري يضاهي المنتجات العالمية.
وبهذا العرض، تألقت أيقونة الرياضة لذوي القدرات الخاصة دينا طارق، بطلة العالم في السباحة والجمباز وكرة تنس الأرضي، بفستان زفاف من تصميم "البحيري"، ضمن افتتاح ملتقى "أولادنا"، الذي أعلن خلاله البحيري تبنّيه لجميع ملابس وإطلالات دينا طارق خلال تمثيلها المشرِّف لاسم مصر بمختلف المحافل الدولية والمحلية.
وهو أمر ليس بجديد على هاني البحيري، نموذج الإنسانية والرقي في تصميماته ومهنته وعلاقاته الودودة مع الجميع.