شهدت قرية "الفتح شباب الخريجين" جنوب محافظة بورسعيد، عملية إزالة واسعة ومفاجئة لمساحات كبيرة من الاستزراع السمكي المخالف، في خطوة تؤكد التزام الدولة بالحفاظ على الرقعة الزراعية ومواجهة التعديات على أملاكها، وذلك ضمن أعمال المرحلة الثالثة من الموجة الـ27 لإزالة التعديات على مستوى المحافظة. وبتوجيهات مباشرة من اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، كثف حي الجنوب حملاته المكبرة، التي أسفرت عن استرداد ما يزيد عن 42 فدانًا من الأراضي التي تم تحويلها بشكل مخالف للاستزراع السمكي. حيث قاد أحمد زغلف، رئيس حي الجنوب، الحملة التي ضمت تنسيقا أمنياً وتنفيذياً وزراعياً محكما، أسفرت الجهود عن إزالة تعد على مساحة 20 فداناً من الاستزراع السمكي المخالف على أرض زراعية بقرية الفتح، تلتها إزالة فورية لمزرعة سمكية أخرى مقامة بالمخالفة على مساحة 22.5 فدانًا في القرية ذاتها. وأكد رئيس الحي أن هذه العملية لا تمثل مجرد "حملة عابرة"، بل هي تطبيق فعلي لاستراتيجية المحافظة الهادفة إلى "إزالة التعديات في المهد، ومنع تحويل الأراضي الزراعية عن غرضها الأصلي أو الاستيلاء على أملاك الدولة تحت أي ذريعة. وشددت الجهات المختصة على أن التنسيق اليومي والمستمر بين الأجهزة التنفيذية والأمنية ومديرية الزراعة هو الضمانة الأساسية لعدم عودة هذه التعديات، مشيرة إلى أن عمليات الرصد والإزالة مستمرة بشكل يومي وحاسم لضمان استعادة كامل حقوق الدولة وحماية الأمن الغذائي للمحافظة.