في خلال عرضه بمهرجان الجونة السينمائي، قدم فيلم «ولنا في الخيال حب» تجربة رومانسية موسيقية مبهجة تجمع بين الخفة البصرية والتمثيل المتقن. تدور القصة حول أستاذ جامعي انطوائي، تنقلب حياته رأسا على عقب حين تدخلها طالبة شابة تغير نظرته إلى العالم وتفتح أمامه بابا جديدا للحياة والحب.
موضوعات مقترحة
أحمد السعدني تألق في تقديم شخصية الرجل المكسور بعد وفاة زوجته، ونجح في التعبير عن تنقلات المشاعر بين الألم والدهشة والحب المتردد بحس ناضج وهادئ. ورغم قوة الأداء، إلا أن هناك ملاحظات طفيفة على مخارج الحروف في بعض المشاهد.
مايان السيد قدمت شخصية الفتاة الجريئة بخفة وثقة، وتمكنت من أداء المشاهد الراقصة ببراعة، ما جعل حضورها على الشاشة لافتا.
أما عمر زريق فكان المفاجأة الأبرز في الفيلم، حيث قدم أداء لافتا جمع بين خفة الظل والقدرة التمثيلية العالية. تنقل بسلاسة بين الرقص والغناء والتمثيل، وأضفى على العمل طاقة مرحة جعلته أحد أعمدته الأساسية. يتمتع زريق بحضور قوي على الشاشة، وإيقاع مميز في الأداء الحركي والاستعراضي، ما جعله محط أنظار الجمهور في أغلب مشاهده. موهبته الواضحة في التعبير الجسدي والنظرات أكسبت العمل روحا إضافية، وأكدت أننا أمام نجم صاعد يمتلك أدوات فنية متكاملة.
ويحسب للمخرجة والمؤلفة سارة زريق أنها نجحت في تقديم عمل بصري متكامل، يمزج بين الرومانسية والغناء والاستعراض بطريقة خفيفة ومبهجة. الإيقاع العام للفيلم سلس، والمشاهد الراقصة صممت بعناية، ما جعل الجمهور يبتسم طوال العرض، خاصة في الاسكتشات التي جمعت بين السعدني ومايان السيد وعمر زريق.
«ولنا في الخيال حب» عمل يراهن على بساطته وسلاسته، ويمنح المشاهد لحظات دافئة تجمع بين الخيال والحب والفن.