بات أستخدام الذكاء الإصطناعى شيئًا أساسيًا فى جميع مجالات الحياة وعلى كافة المستويات، حيث أصبح لغة العصر. ومن ثم لم يكن الفن التشكيلى بمنأى عن تلك التقنية، الا أننا وجدنا حالة من تباين الآراء ما بين مؤيد ولمعارض إزاء التعاطى تشكيليًا مع هذا الوسيط التكنولوجى الجديد.
موضوعات مقترحة
ومن هنا تحدثت "بوابة الأهرام" مع الفنان التشكيلى محمد عبلة.
وقال الفنان محمد عبلة أن فكرة تحريك الصور واللوحات الفنية يعُد عمل "هواه" وليس له علاقة بالفن التشكيلى، بل ربما نعتبره استخدام تجارى بسيط، لكن الذكاء الإصطناعى حقيقًة مرعب فى تخيله وبعلاقته بالفن التشكيلى. واذا دخل فى هذه العملية سيكون الفنان إزاء تحد حقيقى لأنه فى مواجهة منجز علمى لابد أن يتعامل معه وفى نفس الوقت لا يعرف ما اذا كان سيسلم لهذا المنجز أم يصادقة؟.
وأضاف: نحن أمام منجز بشرى يحتاج للحرص فى التعامل معه وترويضه. فالأمر يبدو وكأننا الآن أمام طفل شقى جدًا لن نستغنى عنه ولكن لابد أن ننتبه له حتى لا يحطم المنزل.
وتابع:" هناك من يقول أن الذكاء الإصطناعى سوف يُنهى أشياءً كثيرة وهذا أمر حقيقى، بالتالى لابد أن يفكر البشر فى آلية التعامل معه. هل سنتبع الذين أنتهت أعمالهم أم نفكر كيف نعيش؟
ويرى عبله أن التاريخ يعيد نفسه. مستشهدًا بنظرية "داروين" الذى كان يفكر فى نظرية النشوء والأرتقاء، ومقولة "البقاء للأقوى والأصلح".
ويستطرد: تحيا المخلوقات على الأرض من ملايين السنين، منها ما أندثر لأنه لم يستطع أن يتأقلم مع الظروف الجديدة بالتالى علينا ان نفكر فى هذا التحدى الحقيقيى لكن أستخدامه الراهن فى تحريك الصور مجرد لعب .اما تطويعه فى توليد الأفكار هو الأمر بالغ الأهمية والخطورة.