استعرضت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) روزاليا بولين، حجم المعاناة والصدمة التي يعيشها سكان قطاع غزة، وخاصة الأطفال، بعد عامين من الحرب الإسرائيلية المدمّرة، مشيرة إلى أنها وصلت إلى هناك في أكتوبر الماضي وظلّت طوال فترة الحصار الإنساني في مارس توثّق معاناة الأطفال وتتابع استجابة المنظمة، كما شهدت بأم عينها آثار الدمار الخراب الذي لحق بالبنية التحتية والحياة المدنية.
موضوعات مقترحة
وقالت روزاليا بولين، خلال مقابلة مع رئيسة تحرير صحيفة "لوكسمبورج تايمز" الأوروبية "كوردولا شناور": "مدن كاملة تحولت إلى أنقاض. مستشفيات لم تعد صروحًا للشفاء، بل صارت أماكن للموت والمعاناة. مدارس دُمرت. أطراف بُترت. مساعدات حيوية مُنعت. وأطفال حُرموا من طفولتهم" بهذه الكلمات لخصت بولين الواقع القاسي في غزة كما عايشته عن قرب.
وأضافت: "وظيفتي هي توثيق وضع الأطفال في قطاع غزة، وكذلك توثيق الاستجابة الإنسانية التي نقدمها، قابلت عددًا لا يحصى من الناس: أطفال، آباء، ممرضون، عاملون صحيون، مهندسو مياه… من كل فئات المجتمع."
وتابعت: أن (اليونيسف) تقدر أن 28 طفلا يُقتلون يوميا في غزة منذ بدء الهجمات الإسرائيلية في أكتوبر 2023، قائلة "تخيلوا فصلًا دراسيًا كاملاً يُقتل كل يوم كما لا تشمل هذه الأرقام أكثر من 44 ألف طفل أصيبوا، كثير منهم بإعاقات دائمة."