نالت المخرجة سارة جوهر احتفاء كبيرا بعد عرض فيلمها «هابي بيرث داي» ضمن فعالياتها مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة، ويأتي ذلك بالتزامن مع الاحتفاء الكبير الذي ناله الفيلم المرشح لتمثيل مصر في جائزة الأوسكار كأفضل فيلم عربي.
موضوعات مقترحة
مخرجة الفيلم سارة جوهر، تحدثت في حوارها مع « بوابة الأهرام» عن تفاصيل العمل حيث أكدت في مطلع حديثها أنه لولا الأمومة لم تكن لتخرج الفيلم بهذه المشاعر، ومشيرة إلى حظها الوفير بوجود الطفلة ضحى رمضان كبطلة لفيلمها حيث وصفتها بالطفلة شديدة الذكاء.
المخرجة سارة جوهرسارة جوهر: كنت حابة احكي قصة حقيقية في فيامي «هابي بيرث داي»
بدأت سارة جوهر حديثها مؤكدة أن أكثر الأفلام التي تمسها هي تلك التي تصدق فيها، منوهة أنها أرادات من خلال فيلمها روي قصة حقيقية، وقالت: كنت حابة عندما احكي قصة انا عارفها، فهناك قصص في حياتنا لا نتحدث عنها لكنها تمتلىء بالدراما الإنسانية وهي بالتأكيد تحتاج إلى مجهود نفسي لكي ندخل فيها ونرى أفضل طريقة لحكيها لكي نمتع بيها الآخرين من حولنا ونجعلهم يستفيدوا بها، فأنا لا أريد تقديم عمل درامي فحسب ولكن من الهام أن يستفاد منه الآخرون.
المخرجة سارة جوهرسارة جوهر: كان من الضروري كسب ثقة الأمهات
تؤكد جوهر في حديثها أنها إذا كانت قدمت هذا العمل بعد تخرجها لم يكن ليخرج بهذه المشاعر، وتضيف: لو كنت قدمت فيلمي بعد انتهاء دراستي كان سيبدو وكأني أقدم نظريات، ولم يكن يحمل كل هذه المشاعر التي اكتشفتها بعد أن اصبحت أم، لأن هناك أشياء جعلتني اتعامل مع الأطفال، وكان من الضروري أن اكسب ثقة الأمهات التي تعاملت معها حتى يكونوا مطمئنين على أولادهم.
تؤكد جوهر أن التحدي الأكبر الذي واجهته هو تحضير الأطفال لأدوارهم، وقالت: كان لدي حظ أن أقوم بتدريب الأطفال على مدار عام كامل، وجزء من التحضير أننا كنا نرقص ونخرج سويا وفي إحدى المرات ذهبنا للمتحف المصري، وذلك لإزالة الحواجز بين الطفلتين.
وتضيف: الحقيقة نظرة الأطفال في كثير من الأحيان بتكون مهمة، كنت مبسوطة جدا عندما كنا نفكر سويا ونخرج بتفاصيل وخطوط جديدة كدليل على فهمهم الجيد والواعي للقصة.
وتواصل حديثها: الممثل سواء طفل أو شخص كبير لابد أن يكون لديه فهم ووعي للشخصية التي يقدمها، وربما يكون هناك أفكار لم تمر في ذاكرتي يقومون باقتراحها.
سارة جوهر تتحدث عن أصعب مشهد في « هابي بيرث داي»
تحكي المخرجة سارة جوهر عن أصعب مشاهد فيلمها، مشيرة إلى المشهد الأخير الذي تبكي فيه بطلة الفيلم الطفلة ضحى رمضان، والذي جاء بالتزامن مع يوم عمل مشحون، وقالت: في تنفيذ المشاهد الصعبة أحيانا نستخدم تكنيك مختلف في التمثيل، وفي هذا المشهد أمسكت فيه بإيدي ضحى وكنت أبكي وأحاول واتحكم في المشاعر والأفكار التي من الممكن أن تكون جاءت في عقلها في هذه اللحظة إلى أن تأثرت بعد أن قمت بتشغيل موسيقى مؤثرة لها، والحقيقة أعتبر نفسي محظوظة بهذه الطفلة لكونها ممثلة موهوبة وغير طبيعية وذكية جدا.
سارة جوهر: مشاهد المياه تحكي عن حياة الطفلتين كلا منهم بصورة مختلفة
تؤكد سارة جوهر أن اختيار اللوكشن الخاص بمشاهد المياه كان جزء من القصة وليس صدفة، وتضيف: هناك أشياء تم إضافتها للعمل بعد المعاينة الخاصة بالتصوير، مثل شخصية «خيال المآتة» والتي خدمت مسار الأحداث، وفكرة استخدام مشاهد المياه هنا بالأحداث يمثل الحياة الخاصة بالطفلتين، فهناك مياه كلورية وآخرى تجري فيها الأسماك وكلا من الطفلتين يسير في طريقه كتعبير رمزي عن حيواتهم.
سارة جوهر: عيد الميلاد حدث هام لدى كل طفل
وتتحدث سارة جوهر عن اختيار عيد الميلاد كحدث تم بناء الأحداث عليه، وتقول: عيد الميلاد يوم مهم لكل طفل، فالأطفال تراه أنه اليوم الذي حضروا فيه إلى الأرض ويفكرون دائما في كيفية الاحتفال به، وهنا الفكرة بالفيلم كانت في الربط بحدث عيد الميلاد بين الطفلتين تؤكد على رمزية وجود هذا الطفل في المجتمع لكنه في الواقع كأنه غير موجود بالمجتمع كنموذج ممثل في الطفلة «توحة».
سارة جوهر: فيلم «هابي بيرث داي» آخذ مني مجهود كبير
تؤكد سارة جوهر أن فيلم «هابي بيرث داي» بذلت خلاله مجهودا كبيرا على الصعيد الذهني والنفسي، مؤكدة أن هذا الجهد تكلل بترشيح الفيلم لقائمة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي.