في ذكرى ميلاده.. سليمان عيد «ابن البلد» الذي جعل البساطة فنًا

17-10-2025 | 11:57
في ذكرى ميلاده سليمان عيد ;ابن البلد; الذي جعل البساطة فنًاسليمان عيد
آيات الأمين

تمر اليوم ذكرى ميلاد الفنان سليمان عيد، أحد أبرز وجوه الكوميديا المصرية خلال السنوات الأخيرة، وصاحب الحضور الأصيل الذي رسم البسمة على وجوه الملايين دون تصنع أو مبالغة.

موضوعات مقترحة

ورغم رحيله المفاجئ في أبريل 2025 عن عمر ناهز الثالثة والستين، لا تزال مشاهده تعرض وتتداول، وكأن روحه ما زالت تملأ الشاشة بالدفء وخفة الظل.

بداية متواضعة وبصمة محفورة

ولد سليمان عيد في حي الكيت كات بمحافظة الجيزة، ونشأ في بيئة بسيطة انعكست على شخصيته المرحة والعفوية. التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ليبدأ بعد تخرجه مشوار فني لم يكن سهل، إذ قضى سنوات طويلة يؤدي أدوار ثانوية قبل أن تضعه موهبته وخفة دمه في دائرة الضوء.

كانت انطلاقته الكبرى مع فيلم «الإرهاب والكباب» (1992) إلى جانب عادل إمام، حيث لفت الأنظار بأدائه الطبيعي رغم صغر الدور. ومن هنا، توالت مشاركاته في أفلام أصبحت علامات في السينما المصرية مثل «طيور الظلام»، «النوم في العسل»، «بخيت وعديلة»، و«همام في أمستردام»، ليصبح أحد أكثر الفنانين حضورا على الشاشة بأكثر من 150 عمل فني بين السينما والمسرح والتلفزيون.

وجه يدخل القلب بلا استئذان

لم يكن سليمان عيد من أبطال الصف الأول على الورق لكنه كان نجم الصف الأول في قلوب الناس. امتلك قدرة نادرة على إضحاك الجمهور من مواقف بسيطة، مجسدا شخصية ابن البلد الطيب، الذي يعكس خفة دم المصريين وبساطتهم.

في أعمال مثل «الناظر»، و«جاءنا البيان التالي»، و«عسكر في المعسكر»، و«فول الصين العظيم»، ترك بصمته رغم محدودية المساحة، ليؤكد أن الكوميديا الصادقة لا تحتاج إلى بطولة مطلقة، بل إلى صدق الإحساس وروح الحياة.

المسرح انطلاقة البدايات

كانت خشبة المسرح هي المدرسة الأولى التي صقلت موهبته. وشارك في أعمال ناجحة مثل «الزعيم»، و«عفروتو»، و«فارس وبني خيبان»، و«تياترو مصر»، مقدم كوميديا قريبة من الناس تعبر عن واقعهم اليومي.

وعرف سليمان عيد بين زملائه بتواضعه وطيبته الدائمة، فكان حاضر بالابتسامة حتى في أحلك اللحظات.

أعمال بعد الرحيل

رغم رحيله في أبريل 2025 إثر أزمة صحية مفاجئة، عرضت له عدة أعمال لم يمهله القدر لمشاهدتها، أبرزها فيلم «وفيها إيه يعني» مع ماجد الكدواني وغادة عادل، الذي أثار مشهده فيه تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى فيلمي «ولاد المحظوظة» و«تحت الطلب».

رصيد من البهجة

سيظل سليمان عيد رمزا للكوميديا الشعبية الصادقة، التي تنبع من القلب وتصل إلى القلب. ولم يكن مجرد ممثل، بل حالة إنسانية نادرة جسدت البهجة في أنقى صورها، وعلمت أن الفن ليس في حجم الدور، بل في عمق الأثر.

صداقة سليمان عيد وكريم محمود عبد العزيز

وعاش الفنان كريم محمود عبد العزيز حالة من الحزن والذهول بعد وفاة الفنان سليمان عيد، الذي جمعته به صداقة متينة استمرت لسنوات طويلة، على المستويين الإنساني والفني.

وتحولت صداقتهما إلى مشهد مألوف لدى الجمهور، عبر عدد من الفيديوهات الطريفة التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، كان أبرزها المقطع الشهير: "مالك يا صاحبي احكيلي.. سيبني في حالي يا زميلي"، الذي لاقى تفاعلًا واسعًا لما فيه من تلقائية وخفة ظل، وأصبح علامة مميزة في ذاكرة محبي الثنائي.

علاقة الثنائي لم تكن مجرد صداقة عابرة، بل تعود إلى سنوات الطفولة، حين كان كريم يرافق والده، النجم الراحل محمود عبد العزيز، خلال تصوير فيلم "الناظر" الذي شارك فيه سليمان عيد، وهو ما أشار إليه عيد في لقاء سابق مع الإعلامية إسعاد يونس في برنامج "صاحبة السعادة".


سليمان عيدسليمان عيد

سليمان عيدسليمان عيد

سليمان عيدسليمان عيد

سليمان عيدسليمان عيد

سليمان عيدسليمان عيد
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: