«أخلد الأبحر» يقود ثورة في صناعة الروبوتات

16-10-2025 | 15:52
;أخلد الأبحر; يقود ثورة في صناعة الروبوتاتالمهندس أخلد الأبحر
محمد فتحى حرب
الشباب نقلاً عن

اختارته وزارة الداخلية هو وفريقه لتصنيع روبوتات تساهم في تنظيم المرور

موضوعات مقترحة

تم تسليط الضوء على الشركة بمؤتمر جوجل العالمي كنموذج مُلهم لشركة مصرية تستخدم الذكاء الاصطناعى لحل مشاكل عالمية

من المتوقع أن يصل حجم سوق التكنولوجيا الزراعية العالمية إلى أكثر من 49 مليار دولار بحلول عام 2031، ويساهم القطاع الزراعي بنسبة تصل إلى 17% من الصادرات السلعية المصرية إلى الخارج، كما تبلغ نسبة مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي حوالي 15%، ولذلك فالتحديات والفرص كبيرة بهذا القطاع، ومع التحول الرقمي في الكثير من القطاعات والتوجه العالمي إلى استخدام الذكاء الاصطناعي وبالتحديد في سوق التكنولوجيا الزراعية، عمل رائد الأعمال أخلد الأبحر وفريقه على مواجهة تلك التحديات باستخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات، من خلال شركة ناشئة، والتي بالرغم من التحديات، حققت نجاحا كبيرا جعلها ضمن أفضل 100 شركة في مجال الذكاء الاصطناعي في أفريقيا، ونظرا لأهمية ما يقوم به هذا الفريق، اختارته وزارة الداخلية لتصنيع روبوتات لتنظيم المرور كجزء من مشروع طموح سيتم تعميمه في كل المحافظات، بجانب العمل على تطوير قطاعات مختلفة في وزارة الداخلية، ويتحدث أخلد الأبحر عن مشواره مع الروبوتات وصولا إلى الروبوتات الخدمية.. في الحوار التالي.


في البداية ما هو سر اسم أخلد الأبحر؟
أنا الابن الاصغر في الأسرة، وإخوتي الأكبر مني، أحمد، أيمن، أدهم، فيبدو أن الوالد -رحمة الله عليه- قد أراد إكمال العائلة على وزن (أفعل)، أما الأبحر فهي عائلة كبيرة توجد في العديد من المحافظات المصرية في الجيزة، والاسكندرية، والبحيرة، والمنوفية، وكفر الشيخ، وغيرها من المحافظات، وقد اعتدنا أن نحافظ على اسم العائلة في أسمائنا.
لماذا اخترت مجال التكنولوجيا للدراسة والعمل؟
كنت من أوائل الدفعة في إعدادي هندسة، وقسم الكمبيوتر كان يأخذ أعلى تنسيق، ودرست هندسة الكمبيوتر وأنظمة التحكم بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية.
كيف انطلقت فكرة الروبوتات الزراعية؟
بدأت القصة من تجربة شخصية، حيث كنت اعمل في القطاع المصرفي بالمملكة العربية السعودية، وخلال استثماري في مزرعة نخيل بالواحات البحرية في مصر، واجهت تحديات زراعية وفنية كبيرة أدت إلى خسارة ما يقارب 60% من أشجار النخيل، مما دفعني للتفكير في حلول مبتكرة لمعالجة مشاكل الإدارة الزراعية.
وما الذي فعلته عقب ذلك؟
في منتصف عام 2022، قررت التركيز على مشروعي الخاص في مجال التكنولوجيا الزراعية، وبعد دراسة متعمقة للسوق واحتياجات المزارعين، تم إطلاق إيجروبوتس (Egrobots) رسميا في عام 2023، حيث عملنا على تطوير خدماتنا ونموذج أعمالنا أكثر من مرة، لنصل إلى حلول فعالة وعملية للمزارع.
وما الخدمات التي تقدمها؟
نقدم مجموعة متكاملة من الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي، تهدف إلى تحويل الزراعة التقليدية إلى نموذج ذكي ومستدام، من خلال روبوتات متطورة لجمع البيانات وتحليلها بدقة عالية، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتقديم توصيات قابلة للتنفيذ، وحلول مخصصة تناسب المزارع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة على حد سواء، وتهدف هذه الخدمات إلى زيادة الإنتاجية وتحسين الربحية مع ترشيد استخدام الموارد، مما يعزز الاستدامة في القطاع الزراعي.
وأين تقدمون خدماتكم؟
تتمركز عمليات الشركة حاليا في مصر، مع وجود مكتب في الإمارات العربية المتحدة، وآخر في السعودية كما أن تطبيق الذكاء الاصطناعي الخاص بالشركة متاح للاستخدام في جميع الدول العربية وأفريقيا.
وما أبرز التحديات التي واجهتها؟
واجهنا تحديات متعددة، أبرزها صعوبة الحصول على التمويل في مجال التكنولوجيا الزراعية، وتحديات تطوير الأجهزة (الهاردوير) في مصر، ورغم هذه التحديات، نجحنا في جمع 500 ألف دولار تمويلات حتى الآن.
وماذا عن أبرز ما حققته الشركة؟
طورت الشركة حاليا 5 أنواع مختلفة من الروبوتات سيتم الإعلان عنهم في TransMEA  في مصر وBeban  في المملكه العربية السعودية في شهر نوفمبر القادم، لتكون Egrobots حجر أساس في جهود توطين صناعة الروبوتات في مصر والعالم العربي.
وما الذي حققته الشركة من تكريمات؟
لأول مرة تشارك شركة مصرية في الكلمة الافتتاحية لمؤتمر جوجل من قلب برلين، وفي الجلسة الافتتاحية الرئيسية لمؤتمر جوجل العالمي Google I/O Connect، تم تسليط الضوء على "إيجروبوتس" كنموذج مُلهم لشركة مصرية ناشئة تستخدم الذكاء الاصطناعي لحل مشاكل تواجه العالم، ولحظة مثل هذه اللحظة لم تكن نجاحا لشركتنا فقط، ولكنها كانت رسالة للعالم كله بأن العقول والأفكار المصرية قادرة على الوصول إلى أبرز المنصات العالمية وتنافس بقوة، وهذا فخر لكل شاب مصري لديه حلم ويعمل على تحقيقه.
وهل هناك منافسون في السوق؟
الشركات العاملة علي تطوير الروبوتات عددها قليل في السوق المصري، وتواجه الكثير من التحديات، ولكننا نعمل على التعاون مع جميع الفاعلين لتأسيس وتوطين هذه الصناعة لضمان استدامة ونمو صناعة الروبوتات في العالم العربي.

أثناء تجربة الروبوت بتنظيم المرور

وما حكاية الروبوت الذي ينظم المرور؟
هذا الروبوت جزء من مشروع طموح سيتم تعميمه في كل المحافظات، من خلال التعاون مع وزارة الداخلية، حيث تواصلت الوزارة معنا منذ عدة أشهر لتنفيذ هذا المشروع بأيادي مصرية، وبدأنا التنفيذ كجزء من تعاون طويل المدى لخدمة جهاز الشرطة، والبداية من المرور، حيث نقدم في هذا المشروع والذي نعتمد فيه على الذكاء الاصطناعي، تكنولوجيا لم تستخدم في مصر من قبل، ونستخدم فيه الذكاء الاصطناعي في المحادثات، وهذا الروبوت تم تصميمه بمكوّن محلي بنسبة أكبر من 70%، وسيتم انتشار هذه الروبوتات في شوارع مصر، بجانب العمل على تطوير قطاعات مختلفة في وزارة الداخلية، وهذه مجرد بداية، والوزارة لديها استعداد قوي لتبني هذه التقنيات وقدموا لنا كل الدعم المتاح، فهناك توجه كبير لذلك، ونحن بدأنا نتحرك لتنفيذ الرؤية الموجودة.
وما هى أهدافك والخطوات التي تفكر فيها خلال الفترة القادمة؟
التركيز على البحث العلمي والتطوير في نقطة التقاطع بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات بهدف تطوير خدمات ومنتجات تخدم الأسواق العربية والعالمية، والخطوات القادمة هي التأسيس لاستدامة صناعة الروبوتات في المنطقة، وتقديمها بأسعار تنافسية ومناسبة للعملاء المستهدفين.
وما هي نصائحك لتأسيس شركة ناجحة وبالتحديد في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات؟
كل ما نستخدمه حاليا من تكنولوجيا سيتغير بشكل جذري خلال الـ 5 سنوات القادمة، لذا يوجد الكثير من الفرص الآن أكثر من أي وقت مضى خلال الـ 10 سنوات الماضية، ولتأسيس شركة عليك فقط استقراء المستقبل بشكل صحيح، والصبر وتحمل الصدمات، والمرونة في التكيف السريع مع التغيير، أما أن تكون الشركة ناجحة أم لا فهو فقط توفيق من الله.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: