عبر الإسباني جولين لوبيتيجي المدير الفني للمنتخب القطري لكرة القدم عن سعادته البالغة بالإنجاز الذي حققه (العنابي) بعد فوزه على نظيره الإماراتي بهدفين مقابل هدف واحد، وتأهله رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026 المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، مؤكدًا أن ذلك ثمرة عمل وجهد كبيرين من جميع لاعبي الفريق على مدار الأشهر الماضية.
موضوعات مقترحة
وقال لوبيتيجي في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب اللقاء على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد: "أنا فخور جدًا بلاعبي المنتخب القطري، لقد عملوا بجد منذ اليوم الأول لتحقيق هذا الحلم الكبير، واليوم نستطيع القول إننا أنهينا المهمة بنجاح، كان الهدف واضحًا منذ البداية التأهل إلى كأس العالم عبر التصفيات للمرة الأولى في تاريخ قطر، وقد تحقق ذلك بفضل روح الفريق والإصرار الكبير الذي أظهره اللاعبون داخل وخارج الملعب".
وأضاف المدرب الإسباني: "عندما يتبع الإنسان حلمه بإيمان كامل، يكون هناك سحر خاص يدفعه نحو النجاح، هذا ما رأيته في لاعبي العنابي الليلة، لقد حققنا حلمنا وفخورون بكل ما أنجزناه، وسعداء بكل ما قدمناه على أرض الملعب، كانت مباراة صعبة ومجنونة ومليئة بالتحديات والضغوطات، ولكننا تمكّنا من التغلب على كل شيء بفضل الشخصية القوية للاعبين والرغبة الصادقة في إسعاد جماهيرنا".
وأوضح لوبيتيجي أن الفوز على الإمارات كان له طابع خاص، قائلاً: "نحن نعلم أن المنتخب الإماراتي كان قد تفوق علينا في آخر مواجهتين بنتائج كبيرة، وكان يكفيه التعادل للتأهل هذه المرة، لذلك دخلنا اللقاء بتركيز شديد وإصرار على تحقيق الفوز، اللاعبون نفذوا الخطة بشكل مثالي، واستغلوا الفرص بأفضل طريقة ممكنة، أنا فخور بهم لأنهم أثبتوا أن قطر تملك جيلاً يعرف كيف يقاتل من أجل الشعار والوطن".
وعن الطرد الذي حصل عليه المدافع طارق سلمان في الدقائق الأخيرة من المباراة، قال المدرب الإسباني: "نعم، الطرد وضعنا تحت ضغط كبير، خاصة أن الإمارات كانت تحاول العودة في النتيجة، ولكننا أظهرنا تماسكًا كبيرًا واستطعنا الحفاظ على التقدم حتى صافرة النهاية، لعبنا بعشرة لاعبين لفترة طويلة، ومع ذلك لم نفقد تركيزنا أو تنظيمنا، وكان الهدف بالنسبة لنا واضحًا، الوصول إلى كأس العالم، وقد نجحنا في ذلك بفضل روح الفريق".
وتطرق لوبيتيجي إلى الأجواء الجماهيرية التي صاحبت اللقاء، قائلاً: "الحضور الجماهيري الكبير كان رائعًا، الأجواء كانت مذهلة، وأعطت المباراة طابعًا استثنائيًا، الجمهور القطري لعب دورًا مؤثرًا للغاية في تحفيز اللاعبين ورفع معنوياتهم في اللحظات الحاسمة، لكنني في الوقت نفسه أود أن أؤكد أن بعض السلوكيات السلبية مثل إلقاء الزجاجات داخل الملعب أمر غير مقبول، الشغف بالكرة جميل، ولكن يجب أن يبقى في إطار الاحترام، لأن كرة القدم في النهاية هي رياضة الفرح والمحبة بين الشعوب والجماهير".
وأضاف المدرب الإسباني: "كانت مباراة مليئة بالعواطف والتحديات، واجهنا فيها ظروفًا صعبة مثل الإصابات والطرد وضغط المنافس، ولكن الفريق تعامل بذكاء وثبات. هذا ما يجعلني فخورًا بهم أكثر، لأنهم أظهروا شخصية البطل، ولم يسمحوا للمنافس بالعودة رغم كل شيء".
وفي ختام المؤتمر، وجه لوبيتيجي رسالة شكر وتقدير إلى الجماهير القطرية وجميع من ساند المنتخب خلال مشواره في التصفيات.