مركز الابتكار بجامعة عين شمس ينظم ملتقى "صُنع في جامعة عين شمس" | صور

15-10-2025 | 13:15
مركز الابتكار بجامعة عين شمس ينظم ملتقى  صُنع في جامعة عين شمس  | صورملتقى صُنع في جامعة عين شمس
إيمان فكري

انطلقت فعاليات ملتقى "صُنع في جامعة عين شمس – يوم الصناعة"، الهادف إلى دعم التعاون بين الجامعة والقطاع الصناعي، بمركز الابتكار وريادة الأعمال بجامعة عين شمس، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، وبحضور الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة أماني أسامة كامل نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عمرو شعت عميد كلية الهندسة بجامعة عين شمس والدكتورة نيفين عاصم الرئيس التنفيذي لقطاع الابتكار والتدريب.

موضوعات مقترحة

جاء الملتقى تحت إشراف وتنظيم الدكتور محمد مجدي مدير مركز الابتكار وريادة الأعمال، والدكتور إسلام عدلي منسق مشروع نوادي الابتكار، وسلمى سمير منسق مشروعات المركز.

وفي افتتاح الملتقي، أكدت الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة علي أهمية تحقيق التكامل بين  الدراسة الأكاديمية والصناعة باعتباره خطوة أساسية لتطوير الفكر الصناعي ودعم التنمية.

وأوضحت أن العلاقة بين الجانبين مازالت تسير في خطين متوازيين دون التقاء حقيقي، مما نتج عنه  اختلاف فكري بين تنمية الصناعة والهدف منها، لذا فإنه لابد من وجود حوار دائم بين الجانبين للوصول إلي فكرة موحدة والعمل عليها من الجانبين للخروج بنتيجة فعالة، مشيدة بالأبحاث  التطبيقية المتميزة داخل الجامعات، لكنها تفتقد إلى التنفيذ الفعلي داخل المصانع أو المؤسسات الصناعية.

وشددت على ضرورة العمل الجاد لتقريب وجهات النظر بين الأكاديميين والصناعيين، وتعزيز جسور التعاون بما يحقق الاستفادة المتبادلة ويسهم في تحويل البحث العلمي إلى قوة دافعة لتنمية الصناعة الوطنية.

ملتقى صُنع في جامعة عين شمس

وأكدت الدكتورة أماني أسامة كامل نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا والبحوث، اهتمام الجامعة بتحويل المخرجات البحثية إلى منتجات حقيقية تخدم المجتمع والصناعة.

وأشارت إلى أن جامعة عين شمس تزخر بباحثين متميزين يعملون بجد واجتهاد على إيجاد حلول علمية مبتكرة، إلا أن ما ينقصهم في بعض الأحيان هو الاطلاع المباشر على التحديات والمشكلات الفعلية التي تواجه الصناعة، مؤكدة وجود نية جادة لدى الجامعة لتطوير الصناعة وتعزيز التواصل مع شركاء القطاع الصناعي، لعمل مقترح مفيد للمجتمع والصناعة 

ودعت أ.د أماني أسامة كامل ممثلي القطاع الصناعي إلى عرض مشكلاتهم وتحدياتهم أمام الباحثين لتقليل الفجوة بين الدراسة الأكاديمية وسوق العمل، مشددة على أهمية أن يكون التعاون بين الجانبين قائمًا على هدف واضح وسعي مشترك نحو الحلول المستدامة.

وأكدت الدكتورة نيفين عاصم أن رؤية الجامعة ترتكز على دمج الصناعة في العملية التعليمية، بدءًا من تحديد احتياجات سوق العمل وإشراك ممثليه في إعداد المناهج الدراسية، وصولًا إلى مشاركتهم في قاعات التدريس، بما يسهم في سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل.

وأشارت إلى أن مشاركة القطاع الصناعي في دعم المشروعات البحثية ومشروعات التخرج ذات الأفكار المبتكرة والقابلة للتطبيق تعزز روح الابتكار وتُسهم في دعم الاقتصاد المحلي.

كما أوضحت أن قطاع الابتكار والتدريب يضم ثلاثة مراكز رئيسية هي: مركز الابتكار، مركز التوظيف، ومركز التدريب والتطوير، وجميعها تهدف إلى تأهيل الطلاب وتنمية مهاراتهم لمواكبة متطلبات سوق العمل.

وأكدت أن كلية الهندسة تمثل نموذجًا ناجحًا في هذا المجال، وتسعى الجامعة إلى تعميم التجربة على مختلف الكليات لرفع كفاءة الخريجين وتعزيز قدرتهم على المنافسة محليًا ودوليًا 

كما أكد الدكتور محمد مجدي أن هذا اللقاء يُعد خطوة مهمة نحو إعادة بناء الجسور بين الجامعة وسوق العمل، موضحا أن القطاع الصناعي واجه خلال السنوات الماضية تحديات متزايدة في التطوير والجودة، بينما كانت الأبحاث الأكاديمية تسير أحيانًا في مسارٍ بعيد عن احتياجات السوق الفعلية.

وأضاف: "اليوم حان الوقت أن نلتقي في نقطة واحدة، وأن نتعاون ونعمل كفريق واحد، لأن لا صناعة قوية بلا علم، ولا علم مثمر بلا تطبيق."

وأشار إلى أن المشروعات المعروضة خلال الملتقى ليست مجرد أفكار نظرية، بل هي دليل عملي على كفاءة طلاب وباحثي الجامعة، وقدرتهم على تحويل الفكرة إلى منتج وأجهزة ملموسة تثبت أن الثقة ليست بالكلام، بل بالفعل والإنجاز.

وشهد الملتقى معرضًا لمشروعات طلاب وباحثي جامعة عين شمس ومنتجات عملية قابلة للتنفيذ. وعُقدت خلال الفعاليات جلسة نقاشية بين مسئولي مركز الابتكار وريادة الأعمال و ممثلى القطاع الصناعى، هدفت إلى تحقيق الاستجابة لمتطلبات الصناعة وبحث إمكانية التعاون المستقبلي وتحقيق التشبيك بين الجامعة والصناعة، وتبادل الرؤى حول دعم الابتكار وتوجيه البحث العلمي لخدمة الصناعة الوطنية.

بحضور أكثر من ٤٠ شركة فى مختلف المجالات الصناعية و الزراعية و أخرى مثل شركة السويدى كابلات و شركة العربى و ATS و آخرون من عمالقة المجالات.

كما تضمنت الفعاليات جلسات ثنائية لعدد من أصحاب الشركات واصحاب المشاريع في التخصصات المختلفة بهدف بحث فرص التعاون والتشبيك ودعم تحويل الأفكار البحثية إلى مشروعات تطبيقية قابلة للتنفيذ.

وفي ختام الملتقى، تم تكريم ثلاث شركات لرواد أعمال متميزين من خريجي جامعة عين شمس، حيث قدّم ممثلوها عروضًا موجزة حول أهدافهم وإنجازاتهم ونماذج أعمالهم الناجحة، وسط إشادة الحضور بما حققوه من إنجازات تعكس نجاح تجربة الجامعة في ربط التعليم بسوق العمل.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة