وزير الثقافة: إطلاق قافلة "مسرح المواجهة والتجوال" إلى رفح يعزز بناء الهوية الوطنية

15-10-2025 | 11:48
وزير الثقافة إطلاق قافلة  مسرح المواجهة والتجوال  إلى رفح يعزز بناء الهوية الوطنيةالدكتور أحمد فؤاد هنو
راندا رضا

قال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، إن إطلاق قافلة "مسرح المواجهة والتجوال" إلى مدينة رفح يأتي في توقيت بالغ الأهمية، تزامنًا مع توقيع اتفاق شرم الشيخ للسلام، وهو ما يعكس حرص الدولة على تعزيز الحضور الثقافي والفني في المناطق الحدودية.

موضوعات مقترحة

وفي مداخلة ببرنامج "صباح جديد"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح الوزير أن مسرح المواجهة والتجوال يهدف إلى رفع الوعي الوطني، وترسيخ الهوية المصرية، وبناء الإنسان في مختلف ربوع الجمهورية، مؤكدًا أن القافلة هذا العام تجوب نحو 170 قرية من شمال البلاد إلى جنوبها.

وأشار هنو إلى أن رفح تحظى بأهمية خاصة، وقرار إدراجها ضمن محطات القافلة هذا العام جاء لتعزيز الحضور الثقافي والفني هناك، مضيفًا أن القافلة لا تقتصر على العروض المسرحية فقط، بل تشمل أيضًا ندوات فكرية، معرضًا للكتاب، توزيع كتب على الأطفال والشباب، إلى جانب معرض للفنون التشكيلية، لتقديم صورة متكاملة تثري المشهد الثقافي وتسهم في بناء الإنسان المصري على أسس وطنية وفكرية قوية.

وأكد وزير الثقافة أن هذا الجهد يتم بالتعاون مع عدد من الجهات والقطاعات بالدولة، ويُعد نموذجًا فنيًا وتوعويًا يجمع بين المتعة والرسالة الوطنية، في إطار ما وصفه بـ"الكبسولة الدرامية" المحببة للجمهور، خصوصًا فئة الشباب.

وأوضح أحمد فؤاد هنو، أن الوزارة حريصة على أداء دورها الثقافي والفني والوطني في هذه اللحظة المهمة، مشيرًا إلى أن التواجد في غزة – متى توفرت الظروف – سيكون امتدادًا طبيعيًا للدور المصري الأصيل في دعم الأشقاء الفلسطينيين، خاصة في هذه البقعة العزيزة.

وحول فلسفة مسرح المواجهة والتجوال، أوضح الوزير أن الهدف الأساسي منه هو كسر نمط الثقافة التقليدية داخل القاعات المغلقة، والوصول بالفن إلى الفئات المهمشة والمناطق النائية، لا سيما القرى والأقاليم التي لا تصلها الخدمات الثقافية بشكل منتظم.

وأضاف: "المتلقي في الحالة التقليدية هو من يذهب إلى المسرح أو المعرض أو الفعالية، أما نحن فنأخذ الثقافة إلى حيث يوجد الناس.. إلى القرى، والمناطق التي قد لا تتخيل حجم الاحتياج فيها لمثل هذا النوع من الوعي والفن".

وأشار وزير الثقافة إلى أن القوافل الثقافية تشمل إلى جانب المسرح، مكتبات متنقلة، ومعارض كتب، وفعاليات فنية وتشكيلية، وكلها تهدف إلى تقديم تجربة متكاملة تثري وعي المواطنين، وتسهم في بناء الإنسان المصري.

واختتم قائلًا: "سنسعد كثيرًا بوجود تغطية إعلامية حقيقية لهذه القوافل.. لأن فرحة الناس عند استقبالهم لتلك العروض لا تُقدَّر بثمن، وهي في حد ذاتها تعكس مدى تأثير الرسالة الثقافية حين تصل إلى من يحتاجها فعلًا".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: