احتفلت مديرية التربية والتعليم بمحافظة بورسعيد بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، محولة المناسبة إلى درس عملي في الوطنية والتضحية، في مشهد مهيب يمزج بين الوفاء للتاريخ وتلقين الأجيال، وقد أقيمت الاحتفالية تحت رعاية كريمة من اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، وشهدت حضوراً نوعياً رفيع المستوى.
موضوعات مقترحة
أقيمت الفعاليات على مسرح المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، وشهدها طاهر الغرباوي، مدير مديرية التربية والتعليم، والدكتور عبد العزيز حسين، عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، إلى جانب فضيلة الدكتور عبد اللطيف سيد حسانين، مدير عام منطقة وعظ بورسعيد، ولفيف من القيادات التعليمية يتقدمهم إيهاب عبد المقصود، مدير عام الشئون التنفيذية، والحسيني راغب، مدير عام التعليم العام، ومجالس الأمناء.
رسالة أكتوبر عبر الفن والمسرح
لم تكن الاحتفالية مجرد سرد تاريخي، بل كانت تجسيداً فنياً وتثقيفياً عميقاً. تولت الإدارة العامة للشئون التنفيذية تنظيم الفعالية، تحت إشراف مباشر من إدارة الأنشطة التربوية بقيادة نصرة فؤاد.
كانت البداية روحانية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها فقرة عسكرية متميزة، أدارت فقراتها باحترافية سماح الجوهري، مدير إدارة الاتصال السياسي، وحظيت بتصفيق وإعجاب واسع من الحضور.
كانت ذروة الاحتفال في العرض المسرحي (الأوبريت) الذي قدمه الطلاب، مجسدين فيه ببراعة فنية ملاحم وبطولات الجيش المصري الباسل، ولم يقتصر الأوبريت على سرد وقائع أكتوبر فحسب، بل امتد ليغطي فترة حرب الاستنزاف، مسلطاً الضوء بشكل خاص على التضحيات الاستثنائية التي قدمها شعب بورسعيد على مر التاريخ، أشرف على هذا العمل الفني الضخم توجيه عام المسرح، بقيادة الموجه العام الدكتورة نجلاء محمد، ما أكد الدور المحوري للتعليم في صقل الوعي الوطني للطلاب.
شكلت الاحتفالية إعلاناً واضحاً بأن ذكرى أكتوبر في بورسعيد، المدينة الباسلة، ليست مناسبة عابرة، بل هي منهاج تعليمي متكامل لترسيخ قيم التضحية، الانتماء، والانتصار في نفوس الجيل الصاعد.