ياسر البخشوان: مصر مرتكز الاستقرار ورمانة الميزان الإقليمية

14-10-2025 | 21:32
ياسر البخشوان مصر مرتكز الاستقرار ورمانة الميزان الإقليميةالسفير ياسر البخشوان
فاطمة سويري

قال السفير ياسر البخشوان، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي، إن كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة السلام بشرم الشيخ بمثابة خطاب قيادي استثنائي ورؤية دولة عريقة، حيث ترجم الرئيس عبد الفتاح السيسي الدور المصري المحوري إلى إطار عمل شامل لصناعة السلام المستدام، موضحًا أن كلمة الرئيس السيسي تستحق إشادة عارمة لشموليتها وعمقها الاستراتيجي.

موضوعات مقترحة

وأضاف “البخشوان”، أن خطاب الرئيس السيسي لم يكن موجهًا لإدارة الأزمة فحسب، بل لتجاوزها نحو إنهاء حقبة من المعاناة، موضحًا أن قول الرئيس السيسي "اتفاق غزة سيغلق صفحة أليمة في تاريخ البشرية" يؤكد أن القيادة المصرية تتعامل مع الأزمة من منظور أخلاقي رفيع، وتوصيف القمة بأنها لحظة تاريخية فارقة يضع القادة أمام خيار حاسم؛ إما بناء سلام حقيقي أو تحمل مسؤولية تاريخية، وهذا التعبير يرفع من سقف التحدي ويؤكد أن الدور المصري هو دور صانع للتاريخ.

وأوضح أن مصر تبرهن على أن السلام بالنسبة لها ليس تكتيكًا عابرًا، بل عقيدة استراتيجية راسخة في وجدان الدولة، والتأكيد على أن السلام سيظل خيار مصر الاستراتيجي هو رسالة طمأنة عالمية بأن القاهرة هي مرتكز الاستقرار الإقليمي، والأهم هو ربط هذا السلام بالعدالة، حيث أن إعلان الرئيس السيسي أن الشعب الفلسطيني له الحق في تقرير مصيره يضع الأساس الشرعي والدائم لأي حل، وهذا الموقف يُرسخ مبدأ أن مصر لن تقبل بسلام قائم على الإجحاف أو الانتقاص من الحقوق.

وأشار إلى أن خطاب الرئيس السيسي في قمة السلام أظهر عبقرية دبلوماسية في توظيف النفوذ الدولي والشعبي معًا، موضحًا أن دعوة الرئيس السيسي لنظيره الأمريكي ترامب للانضمام إلى قادة العالم الداعين إلى السلام ثم إهداؤه قلادة النيل هي لفتة ذات مغزى استراتيجي عميق، وهذا التكريم ليس مجرد بروتوكول، بل هو استثمار في السلام يُكرس الدور الأمريكي كمحفز ويزيد من الزخم الدولي لدعم الاتفاق، ويُعزز مكانة مصر كقوة تقدير وتقييم.

وأكد أن إدراك الرئيس السيسي بأن السلام لا تصنعه الحكومات وحدها بل تبنيه الشعوب وترجمته ذلك في رسالته المباشرة للشعب الإسرائيلي قائلًا "مدوا أيديكم بالسلام العادل" يُمثل محاولة لبناء بنية تحتية للتعايش تتجاوز المفاوضات الرسمية وتؤسس لشرق أوسط تنعم فيه جميع الشعوب بالسلام.

ونوه بأن خطاب الرئيس السيسي هو نموذج للقيادة الرشيدة التي توازن بين الثبات على المبدأ والمرونة في العمل، ولقد نجحت مصر في تحويل تحد وجودي إلى خارطة طريق لمستقبل أكثر أمنًا، مؤكدة أنها القوة الإقليمية التي لا يمكن لأي عملية سلام حقيقية أن تستقيم دونها، فهي بالفعل رمانة الميزان الإقليمية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة