دور مصر المشرّف في قمة السلام.. والقادم أصعب

15-10-2025 | 14:22

اتجهت كافة أنظار العالم، أمس الأول الإثنين، صوب أرض الكنانة مصر، وتحديدًا أرض السلام، وهي مدينة شرم الشيخ، ليشاهدوا العرس الدولي الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحضره رؤساء دول وحكومات ومندوبو رؤساء دول وسفراء، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي تم خلال هذه القمة التوقيع على وثيقة السلام لإنهاء حرب إبادة بشعة على أهلنا في قطاع غزة من قِبل الكيان الصهيوني المحتل.

ولا أحد يُنكر الجهود الجبارة الحثيثة التي بذلتها مصر ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي والدبلوماسية المصرية للوصول إلى قمة السلام، بعد رفضها رفضًا تامًا تهجير أهل غزة من أرضهم، الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي، والقضاء بذلك على القضية الفلسطينية من أساسها. وهذا الموقف الثابت والشريف لمصر تجاه القضية الفلسطينية أدى إلى تغير موقف الإدارة الأمريكية وإعداد وثيقة سلام من 20 بندًا، من ضمنها وقف حرب الإبادة البشرية التي استمرت نحو عامين، وتبادل الأسرى والرهائن بين حركة حماس والكيان الصهيوني، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى أهل غزة المحاصرين والجوعى كمرحلة أولى.

وعلينا أن نعرف جميعًا أن القادم أصعب من المفاوضات والأخطر؛ لأن اليهود لا عهد لهم، وسوف يحاولون بشتى الطرق وضع العراقيل والصعاب لعرقلة المفاوضات، لإيجاد المبرر لتنفيذ مخططهم القذر بإخلاء غزة من أهلها بالعودة إلى حرب الإبادة البشرية لسكانها وتدمير ما تبقى على أرض غزة من منشآت وبنية تحتية؛ ولذا يجب أن يكون هناك موقف موحد لحركات المقاومة والأجهزة الفلسطينية معًا، وتقدير الظروف الراهنة هذه المرة تقديرًا سليمًا على حسابات سياسية وليست عاطفية، لسد ذرائع الكيان الصهيوني لوقف المفاوضات، وهو يتمنى ذلك للعودة للحرب.

ودون مزايدة أو تهويل، علينا جميعًا كمصريين أن نفخر بالدور المصري المشرِّف في هذه الحرب، بالأداء السياسي والدبلوماسي للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي لم يتأثر بكلام خونة العصر والمأجورين والمزايدين على الدور المصري، حتى يندفع الجيش المصري للمشاركة في هذه الحرب، والكل يعلم أنك سوف تحارب قوى عظمى تقف خلف كيان محتل غاشم.

ولذا كان الرئيس عبدالفتاح السيسي صوت العقل والحكمة، هدفه النصر السياسي والعمل بكافة الوسائل الودية والدبلوماسية والمخاطبات الدولية لإيقاف الحرب، وإدخال المساعدات لأهل غزة، والمطالبة باسترداد الفلسطينيين حقهم التاريخي في أرضهم المسلوبة والعودة إلى حدود عام 1967، وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة.

[email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة