عندما نقول إننا "وقعنا في الحب"، فالأمر لا يقتصر على المشاعر والعواطف فقط، بل هناك تغيّرات حقيقية تحدث داخل الدماغ، تشمل نشاط الخلايا العصبية، والهرمونات، وحتى طريقة تفكيرنا وتركيزنا.
موضوعات مقترحة
الدماغ يدخل في حالة مكافأة
عندما يرى الإنسان من يحب، تنشط في دماغه مناطق تُعرف باسم “مراكز المكافأة”، وهي المسؤولة عن الإحساس بالسعادة والرغبة والتحفيز.
لهذا يشعر المحب بفرحة غامرة واندفاع قوي نحو التواصل، تمامًا كما لو أن الدماغ يكافئ صاحبه على هذا الشعور الجميل.
هرمونات السعادة في قمة نشاطها
وفقا لدراسة نشرتها جامعة ستانفورد الأمريكية، فإن الوقوع في الحب يرفع مستويات الدوبامين في الدماغ، وهو الهرمون المسؤول عن الإحساس بالنشوة والطاقة الإيجابية.
كما يفرز الجسم الأوكسيتوسين المعروف بـ"هرمون العناق"، الذي يعزز مشاعر القرب والثقة والارتباط بين الشريكين.
وفي المقابل، ينخفض السيروتونين قليلًا، مما يجعل الشخص يفكر باستمرار في من يحب، ويشعر ببعض التوتر أو القلق إذا ابتعد عنه.
تغير في التركيز والانتباه
الدماغ يصبح أكثر انتقائية في هذه الحالة، إذ يعطي الأولوية لأي شيء يرتبط بالشخص المحبوب: صوته، صورته، وحتى تفاصيله الصغيرة.
ويفسر العلماء ذلك بأن الحب يعيد تنظيم دوائر الانتباه في المخ، ليصبح الشريك في صدارة الاهتمام الذهني والعاطفي.
الحب يعزز التعاطف والفهم
يؤدي الوقوع في الحب إلى تنشيط مناطق في الدماغ مرتبطة بفهم مشاعر الآخرين والتعاطف معهم، وهو ما يفسر اللطف الزائد والحنان الذي يظهر على الأشخاص أثناء العلاقة العاطفية.
وعندما ينتهي الحب
بعد الفراق، ينخفض نشاط مناطق المكافأة، فيشعر الشخص بالحزن والفراغ، وربما صعوبة في التركيز.
لكن مع مرور الوقت، يعيد الدماغ توازنه الطبيعي تدريجيًا، ويبدأ في بناء مسارات جديدة للتأقلم والنسيان.