لا تتجاهلها.. علامات خطيرة لنقص "فيتامين د" قد تؤثر على جسمك ومناعتك

14-10-2025 | 23:30
لا تتجاهلها علامات خطيرة لنقص  فيتامين د  قد تؤثر على جسمك ومناعتكفيتامين د
إيمان محمد عباس

يُعد "فيتامين د"، المعروف على نطاق واسع باسم "فيتامين الشمس"، أحد أهم العناصر الغذائية التي تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على سلامة الجسم ووظائفه الحيوية. فإلى جانب دوره التقليدي في تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفور لضمان صحة العظام والأسنان، يمتد تأثيره ليشمل تعزيز قوة الجهاز المناعي ودعم الصحة النفسية.

موضوعات مقترحة

وعلى الرغم من أهميته القصوى، تشير الإحصاءات العالمية إلى أن نقص هذا الفيتامين أصبح وباء صامتاً يهدد ملايين الأشخاص حول العالم، لاسيما في المناطق التي لا ترى الشمس لفترات طويلة، أو تلك التي تتبع أنماطا حياة مكتبية أو تفرض قيودًا على التعرض لأشعة الشمس.

تسلط الدكتورة رنا محمود عباس، أخصائية الأطفال، الضوء على مشكلة شائعة كثيرًا ما يتم تجاهلها، وهي نقص فيتامين د، موضحةً الأسباب التي تؤدي إلى إغفال تشخيصه، وتبعات ذلك على الصحة الجسدية والنفسية.

تشابه الأعراض وصعوبة التشخيص

توضح الدكتورة رنا أن طبيعة أعراض نقص فيتامين د تجعل من الصعب اكتشافه، إذ تتشابه مع أعراض أمراض أخرى شائعة.

ومن أبرز الأعراض: "الشعور المزمن بالتعب والإرهاق دون سبب واضح، عدم تحسن الحالة رغم النوم الكافي".

وتشير إلى أن الفيتامين يلعب دورًا أساسيًا في إنتاج الطاقة داخل الخلايا، مما يفسر هذه الأعراض الغامضة.


فيتامين د

 الأعراض الصامتة

تلفت الأخصائية إلى أن آلام العظام والمفاصل وآلام الظهر من العلامات المهمة لنقص فيتامين د، حيث يعد الفيتامين ضروريًا لعملية تمعدن العظام. ويؤدي النقص المزمن إلى أمراض خطيرة مثل: "لين العظام (Osteomalacia) لدى البالغين، الكساح (Rickets) لدى الأطفال". وتُعد هذه الحالات من الأعراض المضللة التي قد لا يُدرك المريض مصدرها الحقيقي.


فيتامين د

 دعم الجهاز المناعي

تشير الدكتورة رنا إلى أن فيتامين د ركيزة أساسية للمناعة، إذ ينظم عمل الخلايا التائية المسئولة عن الاستجابة المناعية. وتؤكد أن انخفاض مستوياته يؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة المتكررة بالعدوى، ضعف مقاومة نزلات البرد والإنفلونزا، ارتفاع خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية والالتهابات المزمنة.

التأثيرات النفسية والعقلية 

توضح الأخصائية أن نقص الفيتامين يرتبط بشكل وثيق بـ اضطرابات المزاج؛ حيث يؤدي إلى: تقلبات المزاج واليأس، الاكتئاب والقلق، ضعف الإدراك وزيادة خطر الخرف والزهايمر لدى كبار السن، وذلك بسبب تأثير الفيتامين على مناطق الدماغ المسئولة عن تنظيم المزاج والمعرفة.

اقرأ أيضًا:

منها الجبن القريش.. 7 أطعمة غنيّة بالبروتين للرجال فوق سن الـ 50

كيف يواجه مرضى آلام المفاصل والعظام تقلبات الخريف؟ 6 نصائح تحميك من الألم

نمط الحياة الحديث وزيادة حالات النقص

تحذر الدكتورة رنا من أن نمط الحياة العصري يسهم في تفاقم نقص الفيتامين، نظرًا إلى قلة التعرض لأشعة الشمس بسبب العمل المكتبي، والاستخدام المفرط لواقيات الشمس.

وتوصي بإجراء تحليل دم سنوي لمستويات فيتامين د، خصوصًا للفئات الأكثر عرضة، مثل: "كبار السن، ذوي البشرة الداكنة، المصابين بأمراض تؤثر على امتصاص الدهون كـ "مرضى كرون" والتليف الكيسي.


فيتامين د

الإفراط في تناول المكملات

تختتم الدكتورة رنا بالتأكيد على ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي، محذّرة من أن الجرعات الزائدة قد تسبب في ارتفاع الكالسيوم في الدم و مشاكل في الكلى والقلب.

وتدعو إلى تحقيق التوازن بين التعرض الآمن للشمس، وتناول الأطعمة المدعمة، والمكملات المناسبة لضمان صحة مثالية.

موضوعات قد تهمك:

احذر أطعمة الموت البطيء.. كيف تحمي قلبك من الجلطات وأمراض القلب؟

اللبن غذاء متكامل من نعم الله.. أفضل أنواعه وفوائده المذهلة للصحة

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة