«ثعلب الصحراء».. هنا «متحف رومل» لماذا احتفى أهل مطروح بالمهزوم وتجاهلوا المنتصر في حرب العلمين؟| صور

14-10-2025 | 12:30
;ثعلب الصحراء; هنا ;متحف رومل; لماذا احتفى أهل مطروح بالمهزوم وتجاهلوا المنتصر في حرب العلمين؟| صورثعلب الصحراء إرفين روميل

شهدت محافظة مطروح فصلا من أشرس فصول معارك الحرب العالمية الثانية، تمثلت فى معركتي العلمين الأولى والثانية، والتي دارت رحاها خلال الفترة من أول يوليو وحتى 4 نوفمبر عام 1942م، وكانت معركة مفصلية في مسيرة الحرب، وشهدت أعنف وأشرس معارك للدبابات في التاريخ.

كانت صحراء مطروح شاهدة على مرارة الحرب في بقعة غالية من أرض مصر فى صحراء مصر الغربية، حيث امتدت شواهد الحرب من مقابر العلمين شرقًا إلى مقابر السلوم غربًا، حيث يرقد آلاف من قتلى الحرب العالمية الثانية شهودًا على مرارتها.

لقد دارت معركة العلمين الشهيرة التي كانت نقطة تحول لمصلحة قوات الحلفاء بقيادة الجنرال مونتجومري على قوات المحور بقيادة إرفين روميل، وكانت هزيمة قوات المحور في هذه المعركة بداية النهاية، حيث توالت بعدها الهزائم حتى انتهت الحرب بانتصار قوات الحلفاء على المحور، وبدأ ميزان القوة يميل بقوة لصالح الحلفاء، حيث بلغ حجم قواتهم خلال المعركة 195 ألفا في مواجهة 104 آلاف، كما كان الحلفاء مسلحين بنحو 1029 دبابة مقابل 489 للمحور، فضلا عن 2311 مدفعا للحلفاء مقابل 1219 للمحور و 750 طائرة للحلفاء مقابل 675 للمحور.

كانت هزيمة الألمان والإيطاليين في العلمين وتراجعهم إلى ليبيا، ومحاصرتهم بقوات الحلفاء في مصر وتونس والجزائر، والخسائر الفادحة التي مُنيت بها اليابان في الصين والمقاومة الشرسة التي واجهتها هناك، كان لكل ذلك تأثيره البالغ في التعجيل بنهاية الحرب العالمية الثانية ووقف المزيد من نزيف الدم.

وتخليدًا لمعركة العلمين، أُقيمت عدة متاحف بمحافظة مطروح منها:

ـ متحف العلمين الحربي: الذى يحكي سير المعركة وخرائطها ونماذج من الأسلحة المستخدمة، خاصة الأسلحة الثقيلة من مدافع مختلفة الطرازات والأعيرة، والدبابات، والمدرعات، والسيارات، والطائرات من الصناعات الألمانية والايطالية. 

متحف العلمين العسكري: هو متحف يُخلد معارك العلمين الفاصلة التي نشبت خلال الحرب العالمية الثانية على أرض العلمين المصرية وحولها، ويضم مجموعة من الأسلحة والمدرعات والمجسمات التي تعبر عن معارك العلمين والقوات التي اشتركت فيها، كما تضم خرائط عن سير المعارك.

وقد افتتح متحف العلمين العسكري في مدينة العلمين في 16 ديسمبر 1965م، وأُعيد افتتاحه بعد تطويره في 21 أكتوبر 1992م في الذكرى الخمسين لمعركة العلمين، حيث شاركت كل من إنجلترا وألمانيا وإيطاليا بالمعلومات والمعروضات.

و يتكون المتحف من خمس قاعات وبهو رئيسي يتوسطه النصب التذكاري، وهذه القاعات هي على الترتيب: 

قاعة إيطاليا : يتصدر القاعة مجسم لشعار القوات المسلحة الإيطالية، وتعرض القوات الإيطالية التي اشتركت في معارك شمال أفريقيا بتشكيلاتها المختلفة.

من بين معروضات قاعة إيطاليا: تماثيل تمثل جنود وضباط الجيش الملكي الإيطالي وأزياءهم المختلفة، من بينها أنباشي في الفريق الملكي الليبي، أحد فرق الجيش الملكي الإيطالي آنذاك، مهندس عسكري بملابس الميدان الصيفية، جندي مدرعات بزي القتال الشتوي، رائد (ميجور) مدفعية بزي القتال الشتوي، مظلي إيطالي، ملازم طبيب بالبحرية الإيطالية مرتدياً الزي الصيفي، نقيب طيار سلاح الطيران الملكي الإيطالي، آلات جراحية استخدمها أحد الأطباء العسكريين الإيطاليين أثناء الحرب، بعض الأسلحة التي استخدمها الجيش الملكي الإيطالي في معارك العلمين، هاتف ميدان مركزي. 

قاعة مصر: أنشئت ضمن تطوير المتحف، وتوضح دور مصر خلال الحرب العالمية الثانية، ومن بين معروضات القاعة، لوحة تمثل أسر طيار إيطالي على يد دورية الشاويش حسن محمد يوم 17 يوليو 1940م،  لوحة تمثل أسر القوات المصرية و ألمان كانوا يلغمون السكة الحديدية، تماثيل تمثل الجيش المصري وأزياء جنوده في مختلف العصور، بعض الأسلحة التي كان يستخدمها الجيش المصرى في فترة الحرب العالمية الثانية، صور قادة الجيش المصري أثناء الحرب العالمية الثانية، ديوراما تمثل معركة العلمين الثانية

قاعة ألمانيا: وتعرض القوات الألمانية التي اشتركت في معارك شمال أفريقيا بتشكيلاتها المختلفة، ومن بين معروضات القاعة، مجسمات تمثل جنوداً وضباطاً ألمان، من بينها مجسم لامرأة ألمانية مجندة في سلاح الإشارة، دراجة نارية حربية ألمانية بي إم دبليو معدة للعمل في الصحراء ومجهزة للاشتباك مع الطائرات، بعض المقتنيات التي تؤرخ للفيلق الأفريقي وقائده الفيلد مارشال إرفين رومل. 

قاعة بريطانيا: وتعرض القوات البريطانية التي اشتركت في معارك شمال أفريقيا بتشكيلاتها المختلفة، ومن بين معروضات القاعة، مجسمات تمثل جنوداً وضباطاً بالجيش البريطاني، منها، جندي من الكتيبة الرابعة الفرقة 16 بنجاب يحمل مدفعاً رشاشاً من نوع برن، طيار من سلاح الجو الملكي البريطاني أثناء فترة الراحة، أحد مقاتلي الصحراء البريطانيين يستخدم البوصلة، ذخيرة خاصة بالمدفعية البريطانية، قنابل يدوية من نوع ميلز 36 استخدمتها القوات البريطانية في الحرب. 

أما عن مقابر العلمين، فهي المقابر التي دفن فيها جنود الحلفاء والمحور منذ الحرب العالمية الثانية في العلمين بالساحل الشمالي في مصر وهي مقسمة إلى أجزاء وقطاعات خاصة بكل دولة على حدة، ولا تزال تزورها سنوياً بعض أسر جنود الحلفاء الباقين على قيد الحياة، حيث يمكن للزوار أن يقوموا بزيارة المقبرة العسكرية الإيطالية والألمانية في منطقة تل عيسى خارج مدينة العلمين . تحتوي المقبرة الألمانية على بقايا 4200 جندي ألماني وقد بنيت على طراز قلاع العصور الوسطى. بينما تبدو المقبرة الإيطالية وكأنها متحف للمقابر، وكلما أمكن كل شاهد قبر يحمل اسم الجندي، ولكن الكثير يوجد عليه لفظة مجهول بالإيطالية "IGNOTO" - أو جندي مجهول.

متحف كهف روميل......وتكريم مطروح للقائد المهزوم!

إروين روميل.. الملقب بثعلب الصحراء، أحد قادة القوات الألمانية في الحرب العالمية الثانية، بينما لمع اسمه عام 1941م خلال معركة العلمين، حيث قاد فيها روميل القوات الألمانية، في مواجهة الجنرال الإنجليزي مونتجمري الشهيربـ"مونتي"، ولعدم تكافؤ القوتين، وضعف الإمدادات للجيش الألماني، وعدم وجود غطاء جوي يحميهم، في ظل تفوق جوي واضح للقوات البريطانية، هُزم روميل. 

والغريب اللافت أنه على الرغم من هزيمته فى معركة العلمين أمام قوات الحلفاء بقيادة الجنرال الإنجليزي مونتجمرى، إلا أن أهالى مطروح، قاموا بتكريم روميل وأطلقوا اسمه على شبه جزيرة بمدينة مطروح وشاطئ مميز بها وفندق وكافيتريات، وتم إقامة متحف له يضم مقتنياته؛ وذلك بالرغم من عدم دخولة مدينة مرسى مطروح، بينما لم يُذكر أحد القائد المنتصر مونتجمري،  بل لا يعرف معظم أهالي مطروح اسمه!. 

ولعل السبب في ذلك يعود الى قرارات روميل التى اتخذها بمجرد دخولة محافظة مطروح عن طريق سيوة، حيث كان أول قراراته لجنوده تقضي باحترام عادات وتقاليد سكان الصحراء، وعدم اقتحام حُرمة منازلهم أو التعرض لهم، حتى وهو يتقهقر فى انسحابه الشهير أمام قوات الحلفاء رفض عرضًا بتسميم آبار البدو حتى لايستخدمها جنود الحلفاء واكتفى فقط بوضع الملح فيها حتى يستخدمها بعد ذلك بدو مطروح، مؤكدًا أن وضع السم بها سوف يؤدى إلى تسمم البدو أو تركهم لهذه الآبار للابد بدون استخدام، ولذا فإن شعب مطروح أحب روميل وقام بتكريمه، وأعطى نموذجًا فريدًا للوفاء لمن يحترمه. 

والمتحف عبارة عن كهف يعتقد أن القائد النازي "إرفين رومل" قد اتخذه مقراً لقيادته أثناء خطة النازيين للسيطرة على مصر وقناة السويس.

والكهف يأخذ شكل قوس، وله مدخل ومخرج عند طرفيه عند شاطئ البحر، ويرجع تاريخ هذا الكهف المحفور في باطن الجبل إلى العصر اليوناني الروماني، ويعتقد انه كان يستخدم لتخزين الغلال في تلك الحقبة والتى كان يتم تصديرها للإمبراطورية الرومانية آنذاك. 

كما توجد بعض الشواهد الأثرية الممتدة أعلي الكهف، والتى تشير إلي احتمالية استخدام الموقع كأحد التحصينات العسكرية والدفاعية، كما يعتقد أيضًا أنه أستخدم لإيواء بعض الرهبان الفارين من اضطهاد الأباطرة الرومان في عصر الاضطهاد الديني؛ نظرًا لارتباطه وقربه من موقع السوانى البحرية. 

وكان الكهف مهجورًا حتى عام 1977م، ثم بدأت محافظة مطروح في التجهيز وإعداد الكهف بأن يكون مزارًا سياحيًا، وفي عام 1988م جاءت فكرة إنشاء متحف داخل كهف، وتزويده بعدد من الأغراض المتعلقة بالحرب العالمية الثانية، وقام مانفريد رومل ابن القائد النازي بإهداء عدد من مقتنيات والده للمتحف، مثل المعطف الجلد الخاص به والبوصلة، وخرائط تحوي ملاحظات بخط يد روميل، وأدوات حربية وخرائط للمواقع العسكرية خلال الحرب. 

تم إغلاق المتحف في عام 2010م لحين الانتهاء من أعمال الترميم والتطوير، وتم إعادة ترميم وتطوير المتحف وافتتاحه مرة أخرى في 25 أغسطس 2017م، وقد شملت أعمال التطوير تنفيذ سيناريو عرض متحفي جديد، وتغيير منظومتي الإضاءة والتأمين ووضع كاميرات جديدة للمراقبة وتدعيم جدران الجبل بكانات حديدية.

مقتنيات المتحف

يضم متحف روميل مجموعة من الأسلحة الحربية التى استخدمت خلال الحرب العالمية الثانية، وخريطة للمواقع العسكرية، بجانب متعلقات القائد الألماني الفريد روميل الذي اتخذ الكهف مقراً للقيادة، حيث يضم المتحف خوذته وملابسه الخاصة، والمعطف والمنظار الخاص به، بجانب العديد من الأدوات الحربية، وخرائط سير المعركة.

كما تم تزويد المتحف في عام 1991م ببعض الأسلحة الصغيرة من مقتنيات ‏الحرب العالمية الثانية، والخريطة التفصيلية لمعركة "الغزالة".

الأثري عبد الله إبراهيم موسى

مدير منطقة آثار مرسى مطروح للآثار الإسلامية والقبطية 


معركة العلمين

إرفين رومل قائد قوات المحور في معركة العلمين

برنارد مونتجمري قائد قوات الحلفاء في معركة العلمين

معروضات من متحف العلمين الحربي عن معركة العلمين

معروضات من متحف العلمين الحربي عن معركة العلمين

مقابر العلمين

متحف العلمين العسكري

متحف العلمين العسكري

متحف العلمين العسكري

متحف العلمين العسكري

متحف العلمين العسكري

متحف العلمين العسكري

متحف العلمين العسكري

متحف العلمين العسكري

متحف العلمين العسكري

متحف العلمين العسكري

متحف العلمين العسكري

متحف العلمين العسكري

متحف العلمين العسكري

متحف العلمين العسكري

متحف العلمين العسكري

متحف العلمين العسكري

متحف العلمين العسكري

متحف العلمين العسكري

متحف العلمين العسكري

متحف العلمين العسكري

متحف العلمين العسكري

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح
 
مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

مقتنيات كهف رومل بمطروح

الأثري عبد الله إبراهيم موسى في كهف رومل بمطروح

الأثري عبد الله إبراهيم موسى في كهف رومل بمطروح

الأثري عبد الله إبراهيم موسى في كهف رومل بمطروح

الأثري عبد الله إبراهيم موسى في كهف رومل بمطروح
                                     

كلمات البحث