تحل اليوم الذكرى الخامسة لرحيل الفنان الكبير محمود ياسين (1941 – 2020)، أحد أعمدة السينما والمسرح المصري والعربي، الذي ترك إرثًا فنيًا ضخمًا يمتد عبر أكثر من نصف قرن، جمع فيه بين الأداء الرصين، والحضور المهيب، والصوت العربي الفخم الذي ميزه عن أبناء جيله.
موضوعات مقترحة
من بورسعيد إلى المسرح القومي
وُلد محمود ياسين في مدينة بورسعيد عام 1941م لأسرة مصرية بسيطة، كان والده موظفًا في هيئة قناة السويس، وبعد تخرجه في كلية الحقوق بجامعة عين شمس عام 1964م، فضل طريق الفن على الوظيفة الحكومية، ليبدأ مسيرته في المسرح القومي، حيث لمع اسمه سريعًا؛ بفضل التزامه وأدائه القوي.
قدم على خشبة المسرح القومي أكثر من 20 مسرحية خالدة، أبرزها «الزير سالم»، «ليلى والمجنون»، «سليمان الحلبي»، و«ليلة مصرع غيفارا»، كما تولى إدارة المسرح القومي لفترة وجيزة قبل أن يتفرغ للسينما.
نجم الشاشة الكبيرة
لم يكن طريق محمود ياسين نحو السينما مفروشًا بالورود، إذ بدأ بأدوار صغيرة في أفلام مثل «الرجل الذي فقد ظله» و«القضية 68»، قبل أن ينال فرصته الكبرى أمام شادية في فيلم «نحن لا نزرع الشوك» عام 1970م، الذي فتح له أبواب البطولة.
في السبعينيات، أصبح محمود يس «فتى الشاشة الأول» الذي يجسد الأدوار الرومانسية والإنسانية بعمق نادر، وشارك في أفلام أصبحت علامات في السينما المصرية مثل:
• الخيط الرفيع
• على من نطلق الرصاص
• حائط البطولات
• الوفاء العظيم
• أنف وثلاث عيون
وفي سنواته الأخيرة، عاد ياسين إلى الشاشة بفيلم «الجزيرة» مع أحمد السقا، ليؤكد حضوره المستمر، رغم تقدمه في السن.
حضور تلفزيوني مؤثر
لم يكتف محمود ياسين بالسينما، بل لمع أيضا في الدراما التلفزيونية، خاصة في المسلسلات الدينية والتاريخية التي وظّف فيها صوته المميز، مثل «محمد رسول الله» و«الإمام أحمد بن حنبل» و«الحجاج»، و"أبو حنيفة النعمان"، ليصبح رمزًا للوقار والهيبة في الدراما العربية.
حياة فنية وعائلية ثرية
تزوج الفنان الراحل من الممثلة شهيرة، وشكلا معا أحد أشهر الثنائيات في الوسط الفني المصري، ومن أشهر أفلامها فيلم "الجلسة سرية"، وأنجبا الفنان عمرو محمود ياسين، والنجمة رانيا محمود ياسين المتزوجة من الممثل محمد رياض، ليواصل الأبناء مسيرة العائلة الفنية.
جوائز وتكريمات
حصل محمود ياسين على أكثر من 50 جائزة من مهرجانات محلية ودولية، بينها:
• جائزة الدولة عن أفلامه الحربية (1975)
• جوائز مهرجانات طشقند (1980)، أمريكا وكندا (1984)، وعنابة (1988)
• جائزة أحسن ممثل من مهرجان التلفزيون لعامي 2001 و2002
وفي عام 2005، اختارته الأمم المتحدة سفيرًا للنوايا الحسنة لمكافحة الفقر والجوع تقديرا لجهوده الإنسانية.
الوداع الأخير
رحل الفنان الكبير محمود ياسين عن دنيانا في 14 أكتوبر 2020 عن عمر ناهز 79 عامًا، بعد معاناة مع المرض، فإن غيابه ترك فراغ كبير في قلوب جمهوره وزملائه، الذين ما زالوا يعتبرونه رمز للرجولة الهادئة والفن النظيف.
وبعد مرور خمسة أعوام على رحيله، ما زالت أفلام محمود ياسين تعرض على الشاشات وتحقق نسب مشاهدة عالية، كما يتداولها الجمهور على المنصات الرقمية كتجسيد لعصر ذهبي في السينما المصرية.
لقد مثّل محمود ياسين جسرًا بين جيل الكبار وجيل الشباب، وعلم الجميع أن التمثيل ليس مجرد موهبة، بل التزام وثقافة ومسؤولية تجاه الجمهور والوطن.
في ذكرى رحيل محمود ياسين فتى الشاشة الأول الذي علم أجيال معنى الوقار الفني
في ذكرى رحيل محمود ياسين فتى الشاشة الأول الذي علم أجيال معنى الوقار الفني
في ذكرى رحيل محمود ياسين فتى الشاشة الأول الذي علم أجيال معنى الوقار الفني
في ذكرى رحيل محمود ياسين فتى الشاشة الأول الذي علم أجيال معنى الوقار الفني
في ذكرى رحيل محمود ياسين فتى الشاشة الأول الذي علم أجيال معنى الوقار الفني
في ذكرى رحيل محمود ياسين فتى الشاشة الأول الذي علم أجيال معنى الوقار الفني
في ذكرى رحيل محمود ياسين فتى الشاشة الأول الذي علم أجيال معنى الوقار الفني
في ذكرى رحيل محمود ياسين فتى الشاشة الأول الذي علم أجيال معنى الوقار الفني في ذكرى رحيل محمود ياسين فتى الشاشة الأول الذي علم أجيال معنى الوقار الفني