موضوعات مقترحة
يوم استثنائي يفتح طريق الأمل نحو السلام
إنجاز تاريخي وإشادة واسعة بدور مصر في تحقيق الاستقرار
عواصم العالم – وكالات الأنباء:
توالت ردود الفعل الدولية المرحبة بقمة شرم الشيخ والتي أشادت بجهود مصر ودورها في تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط.
وفي هذا السياق وصفت رئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلونى اليوم الاثنين، بأنه يوم تاريخي، حيث تم تحرير الرهائن وهذا إنجازٌ استثنائي، ثمرة جهود دبلوماسية دولية حثيثة، وبهذا تم تنفيذ الجزء الأول من خطة السلام التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأضافت - في تغريدة علي منصة توتير (إكس) - أنه تبدأ الآن مرحلة جديدة وهي ترسيخ وقف إطلاق النار، والتنفيذ الكامل للاتفاق، لبناء مستقبل يسوده السلام والاستقرار الدائمان، مؤكدة أن روما ستواصل دعم هذا المسار بثقة، مدركةً أن السلام يُبنى بالأفعال لا بالأقوال.
من جانبه قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس إن طريق الأمل ينفتح في الشرق الأوسط. وأضاف الباريس - في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" اليوم الإثنين، أنه سيرافق رئيس الوزراء الإسباني بيدرو شانشيز خلال مشاركته في قمة شرم الشيخ للسلام. وأوضح "نعمل على تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتحقيق سلام وأمن دائمين للجميع في الشرق الأوسط من خلال حل الدولتين.
كما أكد رئيس وزراء هولندا ديك شوف في تدوينة نشرها عبر حسابه على منصة "إكس" - "في طريقي إلى مصر اليوم لإجراء محادثات، بمبادرة من الولايات المتحدة ومصر، مع أكثر من عشرين دولة حول خطة السلام والخطوات التالية الهادفة إلى سلام دائم في غزة والمنطقة". وأضاف "أنه لأمرٌ مُفرحٌ للغاية أن جميع الرهائن الناجين عادوا سالمين إلى إسرائيل هذا الصباح، حيث يُعاد لمّ شملهم مع عائلاتهم، والآن، يجب على حماس تسليم جميع جثامين الرهائن المتوفين بسرعة"، وشدد على أنه يجب على إسرائيل الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق، كضمان وصول المزيد من المساعدات إلى سكان غزة. وأوضح أن اليوم شهد اتُّخاذ خطوة جديدة مهمة، لكن لا يزال الطريق طويلًا نحو السلام.
إنجاز تاريخي
من جانبها أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين أن إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة اليوم فى شرم الشيخ يعد إنجازًا تاريخيًا، معلنة أن الاتحاد سيقدم تمويلًا لإعادة إعمار غزة.
وقالت فون ديرلاين - في تدوينة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" - إن عودة الرهائن الإسرائيليين "لحظة فرح لعائلاتهم ولحظة ارتياح للعالم أجمع..وهذا يعني إمكانية طي صفحة جديدة وبدء فصل جديد".
وشددت على أن أوروبا بالكامل تدعم خطة السلام ، مشيرة إلى أن أوروبا على أهبة الاستعداد للمساهمة في نجاحه "بكل ما أوتينا من قوة وعلى وجه الخصوص، من خلال تقديم الدعم في مجال الحوكمة وإصلاح السلطة الفلسطينية"، وأضافت "سنكون قوة فاعلة ضمن مجموعة المانحين للفلسطينيين، وسنقدم تمويلًا من الاتحاد الأوروبي لإعادة إعمار غزة".
الأمم المتحدة تشكر مصر
بدوره ثمن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي شارك بقمة الشيخ بالجهود المبذولة لإحلال السلام، معربًا عن تقديره وشكره لمصر على جهودها لوقف الحرب في قطاع غزة، وكذلك الجهود الكبيرة التي بذلتها القاهرة على مدار العامين الماضيين لوقف إطلاق النار وتخفيف المعاناة الإنسانية وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، بالتعاون مع الأمم المتحدة والوكالات الأممية والإغاثية.
وصرّح توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بأن اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في غزة يُمثل بصيص أمل حقيقيًا واختراقًا دبلوماسيًا مهمًا، مشيدًا بالدور الذي لعبه الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والأمريكي ودونالد ترامب، إلى جانب جميع المفاوضين في المنطقة، الذين أسهموا في التوصل إلى هذا الاتفاق.
وأضاف فليتشر، خلال لقاء خاص على "القاهرة الإخبارية": "علينا الآن أن نحول هذا الإنجاز السياسي إلى تحرك فعلي على الصعيد الإنساني، فالمدنيون في غزة عانوا طويلًا وانتظروا طويلًا، وآن الأوان للتحرك بشكل سخي وعلى نطاق واسع، نظرًا لهول الاحتياجات، خاصة مع تفشي المجاعة في القطاع".
وقال ثائر شريتح، المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الهيئة تتوجه بالشكر العميق لمصر، قيادة وشعبًا، على وقوفهم الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودورهم الفاعل في الوصول إلى هذه المرحلة الحاسمة من وقف الحرب والإبادة، والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.
كما أشاد مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكى للشئون العربية والشرق الأوسط، بجهود مصر للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن اتفاق السلام سيفتح باب الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.