أظهرت دراسة استقصائية نُشرت الاثنين أنّ ثلاث نساء من كل أربع في بنجلادش يتعرّضن للعنف المنزلي مرة واحدة على الأقل خلال حياتهنّ.
موضوعات مقترحة
وقالت كاثرين برين كامكونج من صندوق الأمم المتحدة للسكان "ينبغي أن يُمثّل هذا التقرير بداية تحوّل في مجال الوقاية من العنف".
وأعربت عن أملها أن يساهم في تعزيز الخدمات ويُمكّن الضحايا من "الحصول على العدالة".
وأضاف التقرير أن هذه النسبة تتجاوز 80% لدى الشابات اللواتي تراوح أعمارهنّ بين 15 و19 عاما، وأولئك اللواتي يعشن في الأحياء الفقيرة بالمدن الكبرى أو في المناطق الساحلية المعرضة للكوارث الطبيعية مثل باريسال وخولنا.
وأُجريت مقابلات مع أكثر من 27 ألف امرأة في مختلف أنحاء البلاد في إطار هذه الدراسة الاستقصائية التي أجراها مكتب الإحصاء في بنجلادش بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
تنوعت أشكال العنف الذي تعرضت له النساء بين الجسدي والنفسي والجنسي والاقتصادي.
وقال مدير مكتب الإحصاء في بنجلادش محمد ميزان الرحمن إنّ هذه الدراسة تقدّم "أدلة دامغة على انتشار العنف وأسبابه وتأثيره".
وأضاف "إنها ضرورية لتوجيه السياسات العامة".
تشهد النسبة المئوية للنساء ضحايا العنف الزوجي انخفاضا طفيفا مقارنة بالتقرير السابق الذي يعود إلى العام 2015، والذي أفادت فيه 83% من النساء المشاركات بتعرضهن للعنف.
منذ سقوط حكومة الشيخة حسينة في أغسطس 2024، والتي حكمت هذه الدولة الواقعة في جنوب آسيا بقبضة حديد لمدة 15 عاما، تشهد بنجلادش توترات سياسية حادة.
وتتولى حكومة انتقالية برئاسة محمد يونس، الحائز جائزة نوبل للسلام، إدارة شؤون البلاد حتى الانتخابات المقرر إجراؤها في فبراير 2026.
في أغسطس الماضي، أفادت منظمة غير حكومية معنية بحقوق المرأة بارتفاع مُقلق في عدد حالات الاغتصاب منذ بداية العام، وعزت ذلك إلى تدهور الوضع الأمني في البلاد.
وبحسب إحصاء للحالات نشرتها جمعية موهيلا باريشاد في وسائل إعلام محلية، تم الإبلاغ عن 364 حالة اغتصاب واعتداء جنسي خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025، مقارنة بـ 354 حالة خلال العام الفائت بكامله.