الأكاديمية العربية تهدي محافظة الإسكندرية مشروعًا لإعادة إحياء وسط المدينة | صور

13-10-2025 | 16:26
الأكاديمية العربية تهدي محافظة الإسكندرية مشروعًا لإعادة إحياء وسط المدينة | صورحفل تدشين المركز الاستشاري للتراث التابع للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري
الإسكندرية - جمال مجدي

أهدى المركز الاستشاري للتراث التابع للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، محافظة الإسكندرية، مشروعًا متكاملًا لإعادة إحياء منطقة ميدان محطة الرمل بوسط المدينة، بما يعيد إليها رونقها التراثي ويحقق مردودًا اقتصاديًا مستدامًا.

موضوعات مقترحة

وجاء الإعلان عن المشروع خلال حفل تدشين المركز اليوم الاثنين بمقر الأكاديمية في أبو قير شرق الإسكندرية، بحضور الدكتور يوسف بدر مشالي مدير إدارة الثقافة وحوار الحضارات بجامعة الدول العربية، والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية، والدكتور هشام سعودي نقيب المهندسين بالإسكندرية ووكيل النقابة العامة، ومحمد متولي مدير الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمحافظة، والدكتور محمد عادل دسوقي رئيس قسم الهندسة المعمارية بالأكاديمية، ولفيف من أستاذة ومسؤولي التراث بالدول العربية المختلفة.


جانب من الحفل

جانب من الحفل

مشروع استغرق إعدادُه ستة أشهر

أكد الدكتور مصطفى جبر الأستاذ بقسم الهندسة المعمارية والتصميم البيئي بالأكاديمية وخبير تطوير وإحياء المناطق التراثية، أن منطقة محطة الرمل تُعد من أهم المناطق الواعدة في مجال التطوير الحضري، مشيرًا إلى أنه أعد دراسة موسعة استغرقت أكثر من ستة أشهر شملت تحليلًا للموقع والمباني والمردود الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف أن محطة الرمل شهدت عبر العصور العديد من المراحل التاريخية، بدءًا من العهد الروماني وحتى المعمار الحديث الذي بدأ عام 1883، موضحًا أن الطابع المعماري للمنطقة فريد ومتنوع، إذ يضم العديد من المدارس المعمارية التي تستحق الحفظ والإحياء.


جانب من الحفل

جانب من الحفل

الأكاديمية.. ذراع استثماري وتنموي للمدينة

من جانبه، رحّب الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، بمبادرة المركز لإعادة إحياء محطة الرمل، مؤكدًا أن المشروع يمثل خطوة مهمة لاستعادة المظهر الثقافي والجمالي للمدينة، مشيرا إلى أن المحافظة كانت قد أبرمت بروتوكول تعاون مع الأكاديمية العربية، يهدف إلى تحسين قدرات التنمية البشرية، وجعل الأكاديمية الذراع الاستثماري للمحافظة في إعادة إحياء المناطق التراثية القديمة.

وشدد المحافظ على أن التوثيق الرقمي العربي يعد جسرًا يربط الأجيال الجديدة بجذورها الثقافية، في ظل توجه الدولة المصرية نحو الحفاظ على التراث وتنمية الوعي التاريخي من خلال مشروعات إحياء المناطق الأثرية والتراثية.


جانب من الحفل

جانب من الحفل

التراث..  هوية الأمة

وقال الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، إن توثيق التراث العربي يمثل الظهير الثقافي للأمة العربية، إذ يعبر عن الهوية ويحمي اللغة والإرث الحضاري، موضحا أن مكتبة الإسكندرية تمتلك مركزًا متخصصًا لتوثيق التراث الطبيعي والمادي، يهتم بتوثيق العمارة والحرف والتراث السينمائي والمسرحي، مشيرًا إلى أن المكتبة وثّقت نصوصًا مسرحية بخط يد الفنان علي الكسار، كما أطلقت سلسلة حلقات بعنوان “عارف” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتناول موضوعات تراثية متنوعة بأسلوب مبسط وجاذب.


جانب من الحفل

جانب من الحفل

التراث ليس ترفًا بل ضرورة

وأكد الدكتور محمد الكحلاوي مدير المركز العربي للأثريين العرب، أن التراث الإنساني ليس عملاً ترفيهيًا بل هو واجب إنساني يضمن استمرارية الهوية ونقلها للأجيال القادمة.
وأوضح أن تدشين المركز الاستشاري للتراث يأتي انعكاسًا لوعي الأكاديمية وجامعة الدول العربية بأهمية الحفاظ على التراث وإعادة إحياء المناطق التاريخية، بما يحقق لها قيمة اقتصادية وثقافية، ويعيد دمجها في الحياة المعاصرة بأسلوب يحافظ على أصالتها ويضمن استدامتها.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة