دشنت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، اليوم الإثنين، بمقرها الرئيسي في أبو قير شرق الإسكندرية، المركز الاستشاري للتراث، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، بهدف حماية التراث العربي وصون الهوية الثقافية، من خلال تسخير إمكانيات الأكاديمية وخبراتها العلمية للحفاظ على الموروث الإنساني والحضاري للأمة العربية.
موضوعات مقترحة
شهد حفل التدشين، الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد الكحلاوي مدير المركز العربي للأثريين العرب، الدكتور مصطفى جبر الأستاذ بقسم الهندسة المعمارية والتصميم البيئي بالأكاديمية وخبير تطوير وإحياء المناطق التراثية، والدكتور هشام سعودي نقيب المهندسين بالإسكندرية ووكيل النقابة العامة، ومحمد متولي مدير الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمحافظة، والدكتور محمد عادل دسوقي رئيس قسم الهندسة المعمارية بالأكاديمية، ولفيف من أستاذة ومسؤولي التراث بالدول العربية المختلفة.
بالتعاون مع جامعة الدول الأكاديمية العربية تدشن المركز الاستشاري للتراث
حفظ الإرث وصون الهوية العربية
أكد الدكتور يوسف بدر مشالي، مدير إدارة الثقافة وحوار الحضارات بجامعة الدول العربية، أن إنشاء المركز يأتي تجسيدًا لوعي عربي متنامٍ بأهمية حماية التراث باعتباره الركيزة الأساسية للهوية، موضحا أن المركز سيعمل على حماية الإرث العربي من الأخطار المختلفة، سواء تلك الناتجة عن الحوادث أو الكوارث الطبيعية أو التغيرات المناخية، مؤكدًا أن التراث هو ذاكرة الأمة وعنوان حضارتها الممتدة عبر العصور.
بالتعاون مع جامعة الدول الأكاديمية العربية تدشن المركز الاستشاري للتراث
رقمنة وتوثيق التراث بتقنيات حديثة
وأضاف مشالي أن المركز يعمل ضمن استراتيجية تهتم بالرقمنة والتوثيق من خلال استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية لإعادة إحياء المناطق التراثية بأساليب تحفز على الاستثمار والتنمية المستدامة.
وأشار إلى أن ذلك سيتم من خلال دراسات متخصصة في الترميم وإعادة الاستخدام الحضاري، بجانب تطوير استراتيجيات لإدارة المتاحف والمخازن، بما يشمل التخزين الآمن والتحكم في المناخ الداخلي لحماية القطع الأثرية من التلف، مع تدريب فرق عمل تتمتع بخبرات دولية في أحدث تكنولوجيات الحفظ والترميم.
بالتعاون مع جامعة الدول الأكاديمية العربية تدشن المركز الاستشاري للتراث
الأكاديمية توحّد الجهود العربية لحماية التراث
من جانبه، أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن تدشين المركز يأتي في ظل ما تزخر به الدول العربية من زخم تراثي وثقافي متنوع، يعكس إبداعات الأجيال السابقة.
وأوضح أن التراث العربي يواجه اليوم تحديات جسيمة، على رأسها العمران العشوائي والإهمال العمراني، مما يتطلب تكاتف الجهود العربية لمواجهتها.
وأشار عبد الغفار إلى أن الأكاديمية بادرت بإنشاء المركز لتسخير إمكانياتها العلمية والتكنولوجية وكوادرها المتخصصة في خدمة التراث، ليكون منصة عربية موحدة تعمل على حماية الموروث الإنساني وتنمية الوعي بقيمته التاريخية والثقافية.