بدأت منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم /الاثنين/ ، مناوراتها السنوية للردع النووي المعروفة باسم "ستيدفاست نون" (Steadfast Noon)، وهي تدريب روتيني ومجدول مسبقًا يهدف إلى الحفاظ على جاهزية الحلف وضمان الشفافية في سياساته النووية.
موضوعات مقترحة
وأكد الحلف - في بيان نشر اليوم - أن المناورات لا ترتبط بأي تطورات سياسية أو أمنية حالية، ولا يتم خلالها استخدام أي أسلحة حية.
وقال الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، خلال زيارته إلى قاعدة فولكل الجوية في هولندا، التي تستضيف مناورات هذا العام: "نحن بحاجة إلى إجراء هذه التدريبات لأنها تضمن أن يظل الردع النووي لدينا موثوقًا وآمنًا ومحميًا وفعالًا قدر الإمكان".
وتُعد هولندا الدولة المضيفة الرئيسية لمناورات "ستيدفاست نون 2025"، مع تركيز العمليات في قاعدة فولكل، إلى جانب عناصر داعمة في قاعدة كلاينه بروغل الجوية في بلجيكا وقاعدة لاكنهيث التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في المملكة المتحدة.
ويشارك في المناورات نحو 70 طائرة من 14 دولة حليفة، تتضمن مزيجًا من الطائرات التقليدية وتلك القادرة على حمل أسلحة نووية، وتشمل الأصول الداعمة طائرات استطلاع وتزويد بالوقود في الجو وطائرات قيادة وسيطرة، كما تعمل قوة دعم كبيرة من قاعدة سكريدستروب الجوية في الدنمارك.
وقال العقيد دانيال بانتش، رئيس عمليات الأسلحة النووية في القيادة العليا للقوات المتحالفة في أوروبا (SHAPE)، إن تنظيم وتنفيذ مناورات بهذا الحجم يتطلب تعاونًا واسعًا بين الحلفاء، مضيفًا: "بشكل عام، يشارك نحو 2000 فرد في دعم هذه المناورات مباشرة".
وأوضح مدير سياسات الأسلحة النووية في الناتو جيم ستوكس، أن الهدف من هذه التدريبات هو تعزيز الشفافية عند الاقتضاء، حتى يكون لدى شعوب الدول الأعضاء والعالم ، فهم واضح لطبيعة ما يقوم به الحلف.
يُذكر أن المشاركة في مناورات "ستيدفاست نون" تتناوب سنويًا بين الدول الأعضاء في الحلف، بما يعكس الطابع الجماعي لسياسة الردع النووي التي يتبعها الناتو.