ننشر تفاصيل مشاركة مصر في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة بـ"أبو ظبي"

13-10-2025 | 11:05
ننشر تفاصيل مشاركة مصر في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة بـ أبو ظبي التنوع البيولوجي
دينا المراغي

خلال الأيام القليلة الماضية.. نظم الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) بمدينة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، فعاليات المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة،  خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر 2025، بمشاركة عدد من وزراء البيئة، والخبراء الدوليين، والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالبيئة والتنوع البيولوجي.

موضوعات مقترحة

وشاركت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، نيابةً عن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في المؤتمر حيث ألقت كلمة مصر أمام العالم تبرز أهم إنجازاتها في حماية البيئة والتنوع البيولوجي وموجهة تحدي التغيرات المناخية.

"وعد الطبيعة للمناخ والإنسان"

شاركت الدكتورة منال عوض في الجلسة الحوارية حول "وعد الطبيعة للمناخ والإنسان: نداء والتزام من مجتمع الحفاظ على البيئة تجاه بيليم وما بعدها"، والتي هدفت إلى توجيه نداء موحد قبل انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين في البرازيل، لوضع الاستجابة الأساسية للطبيعة في صميم العمل المناخي العالمي.

وأكدت الوزيرة أن العالم يواجه أزمتين متلازمتين هما تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، وهما مرتبطتان بشدة ويهددان رفاهية الإنسان واستقرار النظم البيئية.
وشددت على ضرورة إبراز الطبيعة كأسرع الحلول وأكثرها عدالة وقابلية للتوسع في مواجهة أزمة المناخ، مؤكدة أن حماية الطبيعة لا تقتصر على التمويل بل هي مسؤولية إنسانية مشتركة.

تعزيز مبادرة "30 بحلول 30" في منطقة غرب آسيا

كما شاركت وزيرة التنمية المحلية في جلسة بعنوان "تعزيز مبادرة 30 بحلول 30 في منطقة غرب آسيا ومواءمة العمل الإقليمي مع الإطار العالمي للتنوع البيولوجي"، حيث تم التعريف بإسهاماتها وإنجازاتها كأول سيدة تتولى وزارة التنمية المحلية وأول سيدة تشغل منصب محافظ دمياط، إلى جانب حصولها على جائزة أفضل محافظ عربي في جائزة التميز الحكومي العربي.

وخلال الجلسة، استعرضت الدكتورة منال عوض جهود مصر في دمج حماية التنوع البيولوجي في الاستراتيجيات الوطنية للمناخ والتنمية، مؤكدة أن استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 ساهمت في وضع التنوع البيولوجي في قلب الحوار العالمي، من خلال مشروعات الطاقة المتجددة، وإدارة الموارد المائية، وزيادة الإنتاج الغذائي المستدام.

وأكدت أن مصر تعمل على تحسين إدارة المحميات الطبيعية عبر تطوير بنيتها التحتية وزيادة التمويل وتعزيز السياحة البيئية، مع إشراك المجتمعات المحلية، مشيرة إلى أن مصر تمتلك 30 منطقة محمية تغطي نحو 15% من مساحتها، وتسعى لضمها إلى القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة.

كما كشفت الوزيرة عن تحديث الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي 2030 بالتعاون مع الخبراء الوطنيين، تمهيدًا لإطلاقها بنهاية عام 2025، لتعزيز استدامة الموارد الطبيعية ودعم أهداف التنمية المستدامة.

جلسة حول مستقبل الاتحاد الدولي لصون الطبيعة

وشاركت وزيرة التنمية المحلية أيضًا في الجلسة غير الرسمية لتبادل الآراء حول مستقبل الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، والتي عقدتها السيدة جريثيل أغيلار، المديرة العامة للاتحاد، بمشاركة وزراء البيئة من الأردن ولبنان وبنما، وعدد من المسؤولين والخبراء.

وخلال الجلسة، أكدت الوزيرة أن المؤتمر يعد منصة عالمية هامة للنقاش وتبادل الخبرات بين الأفراد والمنظمات لمناقشة أبرز التحديات البيئية الملحة، مشيرة إلى أن تنوع فعالياته بين الجلسات الحوارية وورش العمل يسهم في دعم الابتكار البيئي وتطوير الحلول المستدامة.

وأوضحت أن الدورة الحالية من المؤتمر تمثل محطة محورية في تحقيق أهداف التنوع البيولوجي والمناخ، لكونها أكثر شمولًا والتزامًا بالمعايير الخضراء.

من جانبها، أكدت جريثيل أغيلار أن الاتحاد الدولي لصون الطبيعة يُعد أكبر شبكة بيئية في العالم تضم نحو 1400 منظمة و17 ألف خبير، مما يجعله المرجع الرئيسي في حماية الموارد الطبيعية ووضع التدابير اللازمة لصونها.

لقاء عربي لتعزيز العمل البيئي المشترك

وعلى هامش المؤتمر، التقت الدكتورة منال عوض مع الدكتور محمود فتح الله، مدير إدارة شئون البيئة بجامعة الدول العربية، لبحث الدور المصري في المؤتمر العربي القادم للبيئة المقرر عقده في موريتانيا خلال الفترة من 26 إلى 30 أكتوبر الجاري.

وأكدت الوزيرة حرص مصر على دعم منظومة العمل البيئي العربي المشترك وتعزيز تنفيذ القرارات العربية في مجالات حماية البيئة والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن مصر تمتلك خبرات واسعة في الإدارة البيئية ومواجهة التغيرات المناخية والاقتصاد الدائري، وتسعى لتبادلها مع الدول العربية لتعزيز التكامل الإقليمي.

وتناول اللقاء التحضيرات الخاصة بالمشاركة المصرية في أعمال المؤتمر، الذي يتضمن الشق الفني والمنتدى العربي للبيئة واجتماعات مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، إلى جانب مناقشة الاستراتيجية العربية لتمويل العمل المناخي ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والتحضيرات للدورة السادسة عشرة لمؤتمر مكافحة التصحر (COP16).

في ختام المشاركة

وأكدت الدكتورة منال عوض في ختام مشاركتها أن مصر تسعى إلى الاستفادة من التجارب الدولية في حماية التنوع البيولوجي وتعزيز التعاون مع الدول الصديقة والمنظمات البيئية العالمية، بما يعكس الريادة المصرية في القضايا المناخية والبيئية، ويُسهم في تحقيق التنمية المستدامة للأجيال الحالية والمقبلة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: