قال الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إن مصر تمثل رسالة سلام للإنسانية، في إطار استراتيجيتها الثابتة في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل حدثًا ذا أهمية بالغة، لعدة أسباب محورية.
موضوعات مقترحة
وأوضح قمحة أن أول أسباب الأهمية هو التوقيت الدقيق الذي جاءت فيه القمة، إذ انعقدت بعد حرب كادت أن تشتعل في المنطقة وتتسبب في كارثة إقليمية كبرى، ما جعل انعقادها ضرورة ملحّة لتدارك الأوضاع.
أما السبب الثاني فيتمثل في أنها جاءت لتؤكد على قيمة التعاون والإخاء بين الشعوب، التي يجب أن تعلو على قوى الحرب والاستعراض العسكري، خاصة في ظل ما وصفه بـ غطرسة إسرائيل وتصعيدها المستمر في المنطقة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن القمة جاءت لترسيخ قيم السلام والاستقرار في المنطقة بأكملها، وذلك ضمن رؤية واستراتيجية شاملة تقودها الدولة المصرية، وتعمل عليها مؤسساتها كافة، بتوجيه من القيادة السياسية التي تتميز ببعد النظر وحسن تقدير المواقف.
وأكد قمحة أن التحرك المصري المكثف مع الدول الصديقة هدفه نقل الصورة الحقيقية للرأي العام العالمي حول ما يجري في غزة، وما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظروف إنسانية قاسية، موضحًا أن مصر استخدمت في ذلك جميع أدوات الدبلوماسية، لإيصال رسالتها الإنسانية والسياسية بوضوح.
وأشار إلى أن تحرك مصر منذ اللحظات الأولى للأزمة كان واضحًا للجميع، سواء من خلال التدخل الفوري لتخفيف معاناة الفلسطينيين، أو عبر التشديد المتواصل من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي على الرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني، مع الإصرار على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وهو ما يجري بالفعل على أرض الواقع.
واختتم رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية تصريحاته بالتأكيد على أن مصر استثمرت ثقلها الإقليمي والدولي الذي تراكم عبر سنوات من العمل الدبلوماسي والاستراتيجي، مشيرًا إلى أن العلاقة بين مصر والقضية الفلسطينية علاقة تاريخية ومتجذرة، وليست مجرد موقف طارئ أو وليد اللحظة، بل نهج ثابت في السياسة المصرية يهدف إلى تحقيق الاستقرار والسلام العادل في المنطقة.
الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة ، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية